محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - عاش القاصدون للمدينة العتيقة في تونس أجواء من البهجة على وقع أنغام موسيقية واستعراضات في موقع يشهد حضورا جماهيريا كبيرا في مثل هذه الأيام.

وبعد الإفطار مباشرة، يتدفق التونسيون عبر الأزقة الضيقة إلى المدينة العتيقة بحثا عن الاستمتاع بالموسيقى الأصيلة والتلذذ بتذوق القهوة في أجواء احتفالية بنكهة رمضانية.

ويحبذ الكثير من التونسيين قضاء سهرات النصف الثاني من شهر رمضان بين الفضاءات الثقافية بهندستها المعمارية العريقة والمقاهي التقليدية والتجوال بين المحال التجارية المتلاصقة للمدينة العتيقة.

وبينما انعكست العروض على بنايات المدينة العتيقة ضمن فعاليات الدورة الثالثة من احتفالية (ضوي المدينة)، قالت بهية نار المكلفة بالإعلام في البرنامج لوكالة أنباء العالم العربي "كل سنة (في رمضان) نقوم بتقديم عروض في كامل المدينة العتيقة مثل الإضاءة والصناعات التقليدية وعروض موسيقية والمسرح والرقص الشعبي.. فهو برنامج متكامل حتى نساعد الزوار على اكتشاف المدينة العتيقة بوجه مغاير".

وخلال العرض، تركزت الأضواء على باب بحر، وهو أحد الأبواب التاريخية ويفصل بين المدينة العتيقة والحي الجديد في العاصمة لعرض صور لأبرز المعالم الأثرية في تونس.

وتخلل الفعالية عرض لموسيقى "الاسطمبالي" التي تنحدر من أصول أفريقية.

واكتظت المقاهي المنتشرة بين أزقة المدينة العتيقة بروادها اذ تستقطب العائلات والأصدقاء المولعين بتناول الشاي الأخضر بالنعناع أو باللوز أو القهوة العربية المعدة على الجمر.

ويميل التونسيون في رمضان للاستمتاع بحفلات الموسيقى الأصيلة مثل المالوف أو الموسيقى الصوفية، على عكس غيرها من المهرجانات الصيفية حيث يحبذون الموسيقى الخفيفة والشعبية.

وتقدم المدينة العتيقة لعشاق الفن مهرجانات موسيقية، كمهرجان المدينة الذي يحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسه والمهرجان الدولي للعود بدار الثقافة الطاهر الحداد ومهرجان ليالي السليمانية.

وقالت نجلاء الواد، مديرة دار الثقافة السليمانية إن الهدف يظل دائما "بعث الحركية بالمدينة العتيقة وكذلك كل العروض ناجحة في السهرات الرمضانية".

وتابعت "الأنشطة تنقصنا بعض الشيء هنا في هذه الأزقة من المدينة العتيقة.. وتعتبر دار الثقافة السليمانية نقطة مشعة في المدينة العتيقة، حيث تقدم مهرجانات للحفاظ على إشعاعها فتنوع دار الثقافة الأنشطة مثل معارض الفنية ومعارض للحرف التقليدية ".