أحمد مجدلاني لـAWP: نرفض أي حلول تفصل غزة عن الضفة
صورة أرشيفية لأحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني. المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية
  • لندن

  • الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٠٠ م
    آخر تحديث : الاثنين، ٣ يونيو ٢٠٢٤ في ٤:٥٦ م

أحمد مجدلاني لـAWP: نرفض أي حلول تفصل غزة عن الضفة

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن القيادة الفلسطينية ترفض أي حلول إسرائيلية تفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ولا تضعه تحت السيطرة المباشرة للحكومة الفلسطينية.

وقال مجدلاني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الاثنين "غزة جزء من الأراضي الفلسطينية التي تقع تحت الولاية الجغرافية لدولة فلسطين؛ ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني".

وأضاف "من يقرر مصير غزة هو الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية".

وواصل حديثه قائلا "الاحتلال الإسرائيلي اليوم لا يكتسب أي صفة مشروعة ولا ينشد أي التزام"، مشيرا إلى أن كل المحاولات التي تقوم بها إسرائيل لتشكيل ما يسمى "السلطة البديلة" في غزة باءت بالفشل.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت أمس الأحد عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن جهودا تجري لتشكيل حكومة بديلة لحماس في قطاع غزة. وقال بحسب الصحيفة "بخلاف العملية العسكرية المهمة، نعمل على تجهيز بديل لحكم حماس" في القطاع.

وذكرت هآرتس أن غالانت أكد خلال زيارة للقيادة الجنوبية للجيش أن الخطة تقضي "بعزل مناطق من غزة والتخلص من حماس وإدخال قوى أخرى بديلة تشكل تحديا لها ما يؤدي إلى قيام نظام حكم مختلف".

وقال مجدلاني "الاحتلال الإسرائيلي أعلن بوضوح أنه لا يريد أن يكون هناك إعادة لحكم حماس (في غزة) كما كان قبل السابع من أكتوبر ولا يريد السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو يبحث عن حلول أخرى تضمن السيطرة الأمنية
الإسرائيلية على قطاع غزة مع حكم لإدارة مدنية يقوم هو بتعيينها وبمشاركة أطراف عربية ودولية".

وأضاف "دون شك، ترفض القيادة الفلسطينية من حيث المبدأ أي إجراء إسرائيلي وأي حلول إسرائيلية تفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ولا تضع قطاع غزة تحت السيطرة المباشرة للحكومة الفلسطينية التي تمثل الشرعية الوطنية الفلسطينية".

وأردف "كل المحاولات الإسرائيلية التي جرت خلال الأشهر القليلة الماضية باءت بالفشل؛ فقد حاولوا مع بعض العشائر والعائلات تشكيل ما يسمى إطارا بديلا أو سلطة بديلة لكن المحاولات فشلت، وستفشل أيضا كل المحاولات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بإسرائيل".

ومضى قائلا إن جميع الأطراف في الحكومة الإسرائيلية "متفقة على الوضع الآن في قطاع غزة وعلى رؤية مستقبل غزة، ولا يوجد أي فرق جوهري ما بين موقف نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) وموقف وزير الحرب يؤاف
غالانت، بما في ذلك غانتس (الوزير في حكومة الحرب)، فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة ومن يحكم قطاع غزة".

وعن الضمانات التي تطلبها السلطة الفلسطينية من المجتمع الدولي لضمان نجاح أي خطة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب، قال  "الأساس في ذلك هو ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وتمكين الحكومة الشرعية من العودة إلى القطاع و(وضع) برنامج لإعادة الإعمار وفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين المتفق عليه دوليا على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

وحول مدى تأثر التواصل بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية جراء ما يحدث في غزة، قال "ما زال هناك بعض التواصل لكنه لا يعكس علاقة جدية ومتوازنة، والجانب الفلسطيني لا يعوّل على الإدارة الأميركية وليس لديه أوهام أن تقوم بأي شيء جديد".