• الهبارية

  • الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ٧:١٨:٥٤ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ١٠:٠٢ م

أهالي بلدة الهبارية يشيعون ضحايا القصف الإسرائيلي على مركز إسعاف بجنوب لبنان

(وكالة أنباء العالم العربي) - ودع أهالي الهبارية في جنازة مهيبة ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزا للإسعاف بالبلدة الواقعة في جنوب لبنان وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص اليوم الأربعاء.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات على مركز جمعية الإسعاف اللبناني في الهبارية، مما أدى إلى سقوط قتلى من أفراد الطاقم الطبي بداخله وإصابة أربعة مدنيين إضافة إلى تضرر بعض المنازل المجاورة.

وأكد أهالي الهبارية على الاستمرار في النضال والدفاع عن أرضهم والصمود في مواجهة القصف والغارات من جانب القوات الإسرائيلية التي تسيطر على بلدات في جنوب لبنان.

وقال رياض عيسى أحد سكان الهبارية "مثلما تعودنا على العدو الإسرائيلي دائما وهو لا يفاجئنا باستهداف مراكز مدنية أو مواطنين أبرياء في مركز إسعاف، مركز طوارئ. شباب متطوعون مسالمون ولا توجد أي مظاهر مسلحة وارتكب جريمة بشعة جدا أودت بحياة سبعة من من خيرة شباب الهبارية".

وأضاف "الهبارية اليوم في حالة حزن وحالة مأساوية كبيرة. شباب في ريعان العمر وهم طلاب جامعيون ونقول الهبارية إنها كما عودتنا دائما تقدم تضحيات كبيرة وإنها لا تبخل أبدا بدماء أبنائها من أجل استقلال وحدة لبنان وتحرير أراضينا وسنبقى صامدين بهذه الأرض طالما فينا نبض وحياة".

وسادت أجواء من الحزن والغضب في البلدة خلال موكب التشييع، حيث حمل المشاركون في الجنازة جثامين الضحايا على الأكتاف وسط هتافات ضد إسرائيل.

وقال جهاد إبراهيم أحد سكان الهبارية "الذي حصل أبشع مجزرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) في بداية شن العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان أبشع مجزرة هي هذه المجزرة والعدو غاشم لا أخلاق عنده وهو عدو كاذب يتبجح بالأخلاق وهو لا أخلاق عنده وعديم الإنسانية هذا المركز الذي قصف هو مركز إغاثة يعين الناس وكلهم من المدنيين هنا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن غارته الجوية على الهبارية استهدفت مسلحا وصفه بأنه "ينتمي إلى تنظيم الجماعة الإسلامية الذي كان أيضا ضالعا في الماضي في تنفيذ اعتداءات بمسارات مختلفة نحو الأراضي الإسرائيلية".

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس إلى أن الغارة أسفرت أيضا عن مقتل عدد من المسلحين الآخرين الذين كانوا موجودين في المبنى حينها.

وأفادت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) بأن الجيش أغلق طرقا بالقرب من الحدود مع لبنان أمام حركة المرور، بما يشير إلى أن السلطات الإسرائيلية تتوقع استمرار تصاعد الأعمال القتالية عقب القصف الصاروخي على المنطقة.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.