محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعادت "الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا" تشغيل جسر الرشيد في مدينة الرقة بعد انتهاء أعمال ترميمه التي استغرقت نحو عامين، بمشاركة حشد من وجهاء وأبناء المنطقة.

ويعد الجسر شريانا بالغ الأهمية بالنسبة لأهالي الرقة، فهو يربط المدينة بباقي المحافظات السورية، ويعتمد عليه بشكل رئيس في التنقل والتجارة.

وقال وضاح المهباش أحد المهندسين المشرفين على عملية تأهيل الجسر إنه "يختصر المسافات بين الداخل السوري وبين مناطق شمال شرق سوريا، ويخفف من الحمولات على سد الفرات، لأن هذا الجسر يتحمل كل الحمولات".

وكان جسر الرشيد تعرض للتدمير عام 2017 خلال المعارك التي شهدتها المنطقة بين تنظيم داعش و"قوات سوريا الديمقراطية" وقوات التحالف الدولي.

وذكر محمد النايف وهو من سكان الرقة أن الجسر سيوفر على المزارعين الوقت والجهد في نقل المحاصيل بين الريف الجنوبي والشمالي.

وأوضح "كنا نواجه صعوبات في نقل أرزاقنا، وقد اختصر المسافات، كنا نقطع نحو 50 كيلومترا لنصل إلى الطبقة لنقل رزقنا وخصوصا القمح، أما الآن ومع هذا الجسر أصبحت المسافة 7 كيلومترات يتطلب قطعها بضع دقائق".

وتوجه عثمان بوزو ابن مدينة الرقة الذي خرج للاحتفال بافتتاح الجسر بالشكر لكل من ساهم في إعادة بنائه قائلاً "حقيقة جهود جبارة لا تكفي الكلمات لوصفها، فهذه المحافظة تعرضت للكثير من الدمار جراء كل الأعمال الإرهابية".

وكانت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أعلنت عام 2022 عزمها إعادة بناء الجسر لتخفيف الضغط عن الجسور والسدود الأخرى المستخدمة على نهر الفرات، ولتسهيل عملية التجارة البرية والزراعية والنقل.