• الحسكة

  • السبت، ٢٩ يونيو ٢٠٢٤ في ١:٤٣ م
    آخر تحديث : السبت، ٢٩ يونيو ٢٠٢٤ في ١:٤٣ م

أهالي الحسكة شرق سوريا يعانون العطش مع استمرار أزمة انقطاع المياه

(وكالة أنباء العالم العربي) - في ساعات الصباح الباكر وقبل ارتفاع حرارة الجو يبدأ سكان مدينة الحسكة شمال شرق سوريا رحلة البحث عن مياه الشرب التي يحصلون عليها من خزانات عامة وضعتها البلدية في الأحياء والشوارع بعد تعذر توصيل المياه الى المنازل.

ويقول جاسم الذي أتى بعدد كبير من العبوات الفارغة وبأولاده أيضا لمساعدته على نقلها بعد ملئها إلى البيت "المياه في الحسكة قطعتها تركيا، قطعت عنا نهر دجلة والخابور والفرات ومياه العلوك والخجك كلها قطعتها تركيا. منذ بداية الحرب قبل 12 سنة والمياه مقطوعة، نشتري بالمال".

وما زالت مياه محطة علوك التي تغذي مدينة الحسكة وضواحيها التي يقطنها نحو مليون ونصف المليون شخص مقطوعة منذ ما يقارب عاما، وتقع المحطة في منطقة رأس العين الواقعة ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا لها بريف الحسكة.

ويقول مواطن من أهالي الحسكة يدعى محمد إنه يدفع 35 ألف ليرة سورية مقابل الحصول على المياه من صهريج تأتي مياهه ملوثة لأن مصدرها غير معلوم.

ويضيف الرجل "نذهب للأطباء مصابين بإسهال وغيره. ثمن صهريج المياه 35 ألف ليرة سورية، لا إمكانية لدينا لنشتري، نحتاج كل أسبوع إلى صهريج، وأيضا لا توجد مواد معقمة مثل الكلور وغيره".   
    
ويلجأ الأهالي في الوقت الراهن لشراء المياه من صهاريج تنقل الماء من الآبار الجوفية، حيث ينتشر نحو 1500 صهريج داخل المدينة لإيصال المياه للأهالي يوميا بسعر يصل إلى 54 ألف ليرة لكل 5 براميل من المياه.

وتحتاج مدينة الحسكة يوميا نحو 130 متر مكعب، وبالرغم من وجود عشرات الآبار الجوفية في المدينة ومحيطها، فهي لا تكفي لسد احتياجات الأهالي.

ويقول مواطن آخر من الحسكة اسمه أبو عمر "كل يوم نملأ مياها من أي محطة يكون الزحام عليها أقل، لا مياه في بيوتنا، نشتري خزانات مياه كل سبعة أو ثمانية أيام، نحتاج 75 ألف ليرة سورية لنعبئ خزانين".

أما عبد لله، وهو أيضا من الحسكة فقال "يأتي الصهريج كل يوم ولكن كله جراثيم وأوساخ، لا يمكن أن نشرب مياهها، ثمن الخزان 35 ألف ليرة سورية، الناس مظلومة نحن بلا مياه منذ سنوات بسبب تركيا وأردوغان".