محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط وبعض مدن الداخل موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب ليل الثلاثاء، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

قال شهود لوكالة أنباء العالم العربي إن المحتجين أغلقوا الطرق الرئيسية وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، مرددين هتافات تؤكد فوز المرشح بيرام الداه اعبيد في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف الشهود أن الاحتجاجات كانت عنيفة في بعض المناطق، حيث قام المتظاهرون بتحطيم ممتلكات عامة، مما استدعى تدخل قوات الأمن لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، أعلن بيرام الداه اعبيد رفضه الكامل لنتائج الانتخابات التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وقال ولد اعبيد: "نتائج الانتخابات الأولية التي أعلنت عنها اللجنة لا تعني لي شيئاً، وأنا أرفضها جملة وتفصيلاً".

من جانبه، قال المرشح اوتوما سوماري إن "محاضر النتائج التي يتوفرون عليها مطابقة تماماً لتلك التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

كانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، أعلنت أمس الاثنين فوز المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية ثانية بعد حصوله على 56.12% من أصوات الناخبين.

وقال رئيس اللجنة، الداه ولد عبد الجليل في مؤتمر صحفي إن النتائج الأولية أظهرت أن ولد الشيخ الغزواني حصل على 554,956 صوتاً، مما يعادل نسبة 56.12% من أصوات الناخبين الموريتانيين.

وجاء في المركز الثاني المترشح بيرام الداه اعبيدي، الذي حصل على 22.10% من الأصوات، ما يعادل 218,546 صوتاً. وحل في المركز الثالث رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، حمادي سيدي المختار، بنسبة 12.76% من الأصوات، وهو ما يعادل 126,187 صوتاً.

وقطعت السلطات الموريتانية خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة صباح الاثنين، بينما أبقت على خدمة الواي فاي، وسط احتجاجات عنيفة شهدتها العاصمة نواكشوط وعدة مدن داخلية احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية.

كان ولد الشيخ الغزواني تعهد بالاستمرار في سياسة الانفتاح والتشاور مع جميع الأطراف بعد فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية. وقال في خطاب بعد فوزه بولاية ثانية، إن "التنافس الإيجابي خلال الحملة الانتخابية جعلها تتسم بالهدوء"، مضيفًا أن "الانتصار الحقيقي هو الشعب الموريتاني الذي برهن على وعيه ونضج نظامه الديمقراطي".

وفي حالة مصادقة المجلس الدستوري على النتائج المؤقتة، أكد الغزواني التزامه بأن يكون "رئيسًا لموريتانيا بدون تمييز"، متعهداً بمواصلة "سياسة اليد الممدودة ونهج التهدئة والتشاور مع كافة الفرقاء خدمة لمصالح الشعب الموريتاني".