• غزة

  • الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ١٢:١٠:٥٦ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ في ١٢:١٠ م

ابن مخيم المغازي يفضل الحياة على أنقاض منزله المهدم على حياة الخيام

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعاد مسن فلسطيني الحياة لأشجاره على أنقاض منزله الذي دمره القصف الإسرائيلي في مدينة غزة، ويقول إنه يتمسك ببذل الجهد لإعادة بعض مما كانت عليه حياته في البيت المكون من أربعة طوابق.

كمئات آلاف غيره من أبناء قطاع غزة، أجبر القصف الإسرائيلي وتوغل جيشها برا محسن العايدي على النزوح من منزله في منطقة السكة بمخيم المغازي واستقر به المقام في دير البلح وسط القطاع، وهي منطقة تظل رغم كل ما تعانيه من بين الأكثر أمنا في قطاع غزة الذي قتلت إسرائيل فيه أكثر من 32 ألف فلسطيني وجرحت قرابة 75 ألفا في أقل من ستة أشهر.

لم يطل المقام بالعايدي وأسرته في المحافظة الوسطى ليعود أدراجه مفضلا الإقامة فوق أنقاض منزله المهدم على حياة الخيام.

يثير فيه مشهد الدمار الكثير من الحزن، لكنه يقول إن أكثر ما يحزنه هو ضياع أشجار قضى عقودا من عمره في رعايتها.

ويضيف "كان عندي أشجار وأزهار وورود. كان عندي حدائق للطيور والأغنام والحيوانات الأليفة. كل هذا صار ركاما. ولا يوجد أي شيء".
ويتابع "حاولت إخراج الأشجار المدفونة تحت الأرض وبين الركام وإعادة زراعتها وزرعت بعض الخضروات وحاولت أعيد الحياة إلى ما كانت عليه، ولكن صعب جدا تعود الحياة كما كانت".

يتحدث العايدي بأسى عن غياب الأمان والاستقرار النفسي، لكنه يتمسك بالمحاولة رغم إقراره بأن من الصعب أن تعود الحياة كما كانت.

يقول "أمان.. مفيش استقرار نفسي.. مفيش هدوء. تصبح وتمسي تتطلع في الركام. مهما فعلت صعب يرجع إللي كان".