ثلاثون دولة تشارك في أعمال المنتدى الأول رفيع المستوى للذكاء الاصطناعي في العاصمة المغربية
(وكالة أنباء العالم العربي) - تستضيف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمقرها في العاصمة المغربية الرباط أعمال المنتدى الأول رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي.
ويقام المنتدى تحت شعار "الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية في أفريقيا" وبمشاركة ممثلي أكثر من 30 دولة منها 15 دولة أفريقية بغية وضع الأسس لاستراتيجية مخصصة للذكاء الاصطناعي في القارة السمراء.
والمنتدى من تنظيم طريق المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب "حركة الذكاء الاصطناعي" التابع لجامعة محمد السادس بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وأوضحت أمل فلاح السغروشني، رئيسة المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب، أن المنتدى يستهدف بناء استراتيجية أفريقية متكاملة للذكاء الاصطناعي.
وقالت "هذا اللقاء يدوم 3 أيام ويجمع خبراء الذكاء الاصطناعي على الصعيدين الدولي والأفريقي، يشارك أيضا في المنتدى وزراء أفارقة ومغاربة وممثلو هيئات الأمم المتحدة كاليونسكو".
وأضافت "الهدف من هذا الملتقى على مدار 3 أيام هو وضع أسس استراتيجية للذكاء الاصطناعي على صعيد القارة الأفريقية، وهذا اللقاء ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس التي مكنتنا من تنظيم هذا اللقاء رفيع المستوى".
ويجمع المنتدى روادا عالميين وخبراء في مجال التكنولوجيا وصناع قرار وممثلي المجتمع المدني من أجل مناقشة آخر المستجدات في مجال الذكاء الاصطناعي في المغرب وأفريقيا.
ودعا سفير المغرب في منظمة اليونسكو سمير ضهر إلى توفير الدعم اللازم لخلق مناخ اقتصادي يبقي على الكفاءات التكنولوجية للمملكة في البلاد بدلا من هجرتها إلى الخارج.
وقال "تتباين الدول الأفريقية ويختلف التزامها حسب مستوياتها واهتماماتها، المغرب مثلا يأخذ الأمر بعين الاعتبار وهو يفكر جديا بمسألة الذكاء الاصطناعي وأشكال اعتماده لتعزيز النمو والتطور ورفع المردود الاقتصادي".
وأضاف "كما أن الذكاء الصناعي يشتمل على عدد من القطاعات، ونحن مدعوون لتوفير الإمكانات العلمية والبنيات التحتية والتمويلية والبحثية لأجل خلق فضاءات اقتصادية لجذب الكفاءات المغربية والإبقاء عليها في البلاد والقارة".
ويتضمن برنامج المنتدى ورش عمل وجلسات للتواصل مع الخبرات والكفاءات الناشئة وعروضا تفاعلية تناقش الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في أفريقيا وإطلاق مبادرات لتعزيز قدرات القارة السمراء وتسهيل التعاون مع المراكز العالمية في هذا المجال.