رئيس تحالف "قوى الوفاق الوطني" يدعو لحوار سوداني بمشاركة كل القوى السياسية "عدا الدعم السريع"
صورة أرشيفية لقوّات تابعة للدعم السريع في إقليم دارفور بالسودان – المصدر: صفحة قوات الدعم السريع على منصة إكس
  • الخرطوم

  • الجمعة، ٣ مايو ٢٠٢٤ في ٥:٥٦:١٤ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٧ مايو ٢٠٢٤ في ٦:٤٩ ص

رئيس تحالف "قوى الوفاق الوطني" يدعو لحوار سوداني بمشاركة كل القوى السياسية "عدا الدعم السريع"

(وكالة أنباء العالم العربي) - دعا رئيس تحالف قوى الوفاق الوطني في السودان أحمد الدفينة إلى تأسيس حوار سوداني تشارك فيه جميع القوى السياسية عدا القوى التي تدعم قوات الدعم السريع أو الواقفة على الحياد.

وشدد الدفينة في حديث مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، يوم الجمعة على أن الدعم السريع لن يكون جزءا من العملية السياسية المقبلة أو أن يكون له أي دور في تشكيل الخارطة السياسية والمجتمعية في السودان، واصفا وجوده في أي عملية مقبلة بأنه "قنبلة موقوتة" يمكن أن تنفجر في أي لحظة.

وأوضح الدفينة، أن العملية السياسية "لا يمكن اختزالها في تسليم السلطة للمدنيين، وإنما نريد أن نؤسس لدولة سودانية ونظام حكم متكامل وهو الشيء المهم بالنسبة للحوار السوداني السوداني الذي نتحدث عنه، ونريد أن نرى كل المكونات السياسية ممثلة فيه عدا القوى التي تساند المليشيا أو تلك التي تقف في الحياد وتعمل ضد الشعب السوداني وتطلعاته وضد القوات المسلحة باعتبارها الجسم الشرعي".

كان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد دعا إلى تشكيل حكومة "قادرة على اتخاذ قرارت قوية"، وشدد على أن يختار رئيس الوزراء حكومته، "ولابد أن تكون حكومة سياسية وليست حكومة تكنوقراط لأنهم لا يستطيعون إدارة الدولة وليس لديهم الملكات السياسية".

وطالب الدفينة، بتشكيل مجلس تشريعي مهمته قيادة البلاد إلى انتخابات رئاسية بعد إنتهاء الحرب، وأضاف، "بذلك نكون وصلنا إلى إيجاد رئيس شرعي يقوم بتعيين حكومته من وزراء وولاة ولايات تعمل على إصلاح وتعمير الدولة"، لافتا إلى أن المجلس التشريعي سيعمل على وضع  دستور للبلاد "وبذلك نكون قد وضعنا لبنات لدولة حديثة وتجاوزنا أخطاء الماضي منذ استقلال البلاد".

* خارطة طريق

وقال إن تحالف قوى الوفاق الوطني، سيعرض رؤيته على الحكومة والقوى السياسية في الفترة المقبلة، "وسندخل بها الحوار السوداني-السوداني وإذا اتفق الناس حولها ستكون خارطة طريق للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد".

وأوضح الدفينة، أن الشأن العسكري يخص القوات المسلحة وهي الأدرى بحسم المعركة عسكريا أو الجلوس في مفاوضات، مشيرا إلى أنه لا يخص السياسيين في شيء لأنهم لا يمسكون بالزناد ولا يعرفون التكتيكات إلى أين وكيف تمضي.

كان رئيس قوى الوفاق الوطني، قد بحث مع مساعد وزير الخارجية المصري ومدير إدارة السودان وجنوب السودان، السفير حسام عيسى، يوم الخميس الأزمة السودانية من الناحيتين العسكرية والسياسية. وقال المتحدث باسم التحالف، محمد بشير عجوبة، إن القوات المسلحة مفوضة في الملف العسكري.

وفيما يتعلق بالشأن السياسي أشار البيان إلى أن ذلك يحتاج إلى تأسيس حوار سوداني سوداني يجمع كافة القوى السياسية والمجتمعية دون إقصاء.

وأكد الاجتماع على رفض التدخلات الخارجية التي تضر الدولة السودانية، كما أكد على أن أي حل سياسي حقيقي لا بد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أية أطراف خارجية.