متحدث باسم فتح لـAWP: اجتماع بكين مع حماس كان إيجابيا وتجاوز القضايا الإشكالية
صورة أرشيفية لعبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح في رام الله
  • لندن

  • الأربعاء، ١ مايو ٢٠٢٤ في ٧:٢٥:٥٠ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ١ مايو ٢٠٢٤ في ٩:١٣ ص

متحدث باسم فتح لـAWP: اجتماع بكين مع حماس كان إيجابيا وتجاوز القضايا الإشكالية

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إن اللقاء الذي عقد بين قادة فتح وحركة حماس في العاصمة الصينية بكين يوم الاثنين كان إيجابيا وتجاوز فيه الطرفان القضايا الإشكالية بينهما.

وأبلغ دولة وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الثلاثاء "هو اجتماع مهم ينبغي البناء عليه، سادته أجواء إيجابية وحوار جدي ناقش مجمل القضايا العالقة والتي من شأنها إن حُلت أن نتجاوز قضية الانقسام، وأن نصل إلى الوحدة الوطنية.

"تم هذا اللقاء بدعوة من الصين، وهي دولة صديقة للشعب الفلسطيني ومناصرة للقضية الفلسطينية، وربطتها علاقة تاريخية بحركة فتح، وبالتالي نحن لبينا هذا اللقاء لأننا ندرك، كما تدرك الصين، أن هذه المرحلة هي الأصعب في تاريخ القضية الفلسطينية".

وأضاف "المراد هو تصفية القضية الفلسطينية واستهداف مستقبل وجود الشعب الفلسطيني، ولذلك الجميع يدرك اليوم أهمية تجاوز الانقسام والوحدة الوطنية في مواجهة هذه التحديات.

"كل ما نوقش في هذا اللقاء كان مهما، وتم التركيز على أهمية أن يلتئم الكل الفلسطيني، كل الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن ينضم من هو خارج المنظمة إليها ويلتزم الكل بضوابط هذه المنظمة... حتى يصبح لنا كيان سياسي مستقل".

وشارك في اجتماع بكين عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وسمير الرفاعي، والقياديان في حركة حماس موسى أبو مرزوق وحسام بدران.

وفرضت حماس سيطرتها على قطاع غزة في 2007، بعد عامين من انسحاب إسرائيل من القطاع، عقب مواجهة مسلحة سريعة مع فتح. وتعمق الانقسام منذ ذلك الوقت بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحماس في غزة.

واجتمع الطرفان في موسكو الشهر الماضي حيث اتفقا على الخطوط العامة لاستئناف الحوار بينهما.

وأوضح المتحدث باسم فتح أن اجتماع بكين ناقش أيضا أهمية تشكيل "حكومة توافق وطني وإن كانت غير فصائلية"، مؤكدا أنه تم الاتفاق على عقد لقاءات قريبة، وأن نتاج اللقاء هو بمثابة جدول أعمال للقاء آخر قريب.

وقال دولة "كل ما نوقش في هذا الاجتماع اعتبر جدول أعمال للقاء تم الاتفاق أن يكون قريبا ليترجم عمليا كل ما تم نقاشه في الصين.

"نتمنى حقيقة أن يكون هناك لقاء جدي ومسؤول يراعي كل ما تم نقاشه، وأن نتحول من الحديث والنقاشات إلى الخطوات الفعلية والعملية التي من شأنها أن تؤدي إلى الوحدة الوطنية. نحن في حركة فتح بالنسبة لنا قضية الوحدة الوطنية هي قضية استراتيجية، وسنبذل كل جهد حتى نصل إلى الوحدة الوطنية".

وعبّر المتحدث باسم فتح عن تفاؤله إزاء اللقاء، قائلا إن هناك مؤشرات إنه كان اجتماعا "جديا ومسؤولا ومعمقا".

وقال "هم تحدثوا (قادة حماس) في القضايا التي أصلا كانت قضايا خلافية لم تمكننا من الوصول إلى اتفاق وإلى وحدة، وهي المرتبطة في أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن حماس تعترف بدولة فلسطينية على حدود 1967 وتعترف بالشرعية الدولية.

"هذه قضايا كلها كانت قضايا إشكالية إن كان قد تم تجاوزها في هذا اللقاء، وإن كانت حماس قد وصلت إلى مرحلة أنه يجب أن نلتئم تحت منظمة التحرير وأن نلتزم بالتزاماتها وأننا تأخرنا في الوصول إلى هكذا وحدة وطنية، فإن هذه الرسائل كانت رسائل إيجابية".

وأضاف "كانت إحدى القضايا المركزية التي نوقشت من باب كيف يكون الموقف الفلسطيني موحدا على الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي للدفع باتجاه وقف هذه الحرب التي هي من طرف واحد، وهذه الإبادة الجماعية وقضية العمل الموحد على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة".

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعدما شنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 253 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وردت إسرائيل بشن حرب شعواء أوقعت ما يزيد على 34 ألف قتيل فلسطيني حتى الآن فضلا عن إصابة عشرات الآلاف، بحسب السلطات الصحية في غزة.

وقال دولة إن الطرفين ناقشا في بكين مرحلة إعادة الإعمار في قطاع غزة بعد الحرب.

ومضى يقول "في القضايا المرتبطة لاحقا بقضية الإعمار، كان هناك حديث عن أهمية أن تكون الحكومة الفلسطينية حكومة توافق وطني، وإن كانت حكومة غير فصائلية، لكن أن تكون حكومة توافق قادرة على إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة الحياة للقطاع، وعلى توحيد الوطن جغرافيا وسياسيا".

وأضاف "اليوم الأولوية الفلسطينية التي يجتمع عليها الكل هي وقف هذا العدوان الدامي وحرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، وإعادة الحياة إلى ما تبقى من قطاع غزة".

وسئل دولة عن موعد اللقاء القادم، فقال "لم يتم تحديد موعد حتى هذه اللحظة، لكن تم الاتفاق على تفعيل اللجان المشتركة من الحركتين للوقوف على كل القضايا التي تم نقاشها، ننتظر أن يعود وفد الحركة إلى فلسطين وأن يتم الحديث بتفاصيل عما تم هناك في الصين، ونحن سندفع باتجاه ألا يكون الموعد بعيدا".

ولا يرى المتحدث باسم فتح أن هناك حاجة إلى وسطاء للبناء على نتائج اجتماعي موسكو وبكين.

وقال "أجندة الاجتماع موجودة وحاضرة والنوايا إيجابية، وبالتالي لا يوجد ما يمنع أن يتم هكذا لقاء في أي من الدول الصديقة والشقيقة التي ساهمت في قضية الوحدة الوطنية".

وتابع قائلا "هذا فقط يستدعي مسؤولية وإيجابية كبيرة منا ومن الإخوة في حركة حماس، وأن يكون فعلا هناك نوايا صادقة لترجمة ما حصل، وبالتالي ليس مهما أين يكون ومتى يكون، على أن يكون قريبا وجديا".