محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين استهدف توجيه رسالة قوية للولايات المتحدة بعد الفيتو الأميركي في مجلس الأمن على مشروع القرار الخاص بحصول فلسطين على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة.

وقال رشدي في حوار مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) "هو اجتماع دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، وناقش قضيتي كيفية التعامل مع الفيتو الأميركي على مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن حصول فلسطين على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة واستمرار الإبادة الجماعية في فلسطين".

وأضاف أن "الولايات المتحدة، وقفت أمام هذا القرار وأحبطته باستخدام الفيتو، وبالتالي هذا الاجتماع على مستوى المندوبين غرضه توجيه رسالة قوية برفض هذا السلوك الأميركي، ورفض الفيتو الأميركي على مشروع القرار".

وردا على سؤال بشأن استمرار ما وصفه "بالإبادة الجماعية في فلسطين"، قال رشدي "سيصدر قرار إدانة شامل عن هذا الاجتماع، وأيضا سيستقبل اجتماع المندوبين الدائمين المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، ويستمع إلى إحاطة شاملة تقدمها حول الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي".

وأضاف أن ألبانيز "دونت بالفعل إحاطة مهمة وقوية حول انطباعاتها خاصة بعد زيارتها لمعبر رفح، وما شاهدته من الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، رغم أن السلطات الإسرائيلية منعتها من دخول قطاع غزة، ولكنها التقت عددا من الفلسطينيين،  الذين  نجحوا في الدخول لمصر، ووصفت واقعا مأساويا بكل المقاييس وفصلت أمام المندوبين الدائمين الأسباب التي جعلتها منذ شهور تصرح بأن ما يجري التحضير له في هذه الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة هو تطهير عرقي وأيضا شرحت المقتضيات التي يمكن من خلالها أن نصف ما تمارسه إسرائيل  (بإبادة جماعية)".

وأضاف رشدي "أصدرت ( ألبانيز) تقريرا مهما حول هذا الأمر،  في شهر مارس الماضي تحت عنوان (تشريح إبادة جماعية) شرحت فيه بالتفصيل ما ترتكبه اسرائيل من انتهاكات، وقدمت خلاصته أيضا للسادة المندوبين الدائمين وشرحت لماذا لابد من توصيف الفعل الإسرائيلي المرتكب في غزة بالإبادة الجماعية، خاصة لجهة توفر نية لدى الإسرائيليين، وهي نية مثبتة في الكثير من التصريحات العلنية للسياسيين ولقادة الجيش، وأيضا توفر القدرة على فعل الإبادة".

وأكد رشدي أن "هذا الإجتماع كان مخصصا فقط لفلسطين ولم يناقش أي موضوعات أخرى".

وتستضيف البحرين في السادس عشر من مايو أيار المقبل، القمة العربية القادمة في دورتها العادية الثالثة والثلاثين.

وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أعلن في كلمته أمام القمة العربية السابقة في دورتها الثانية والثلاثين، التي عقدت بمدينة جدة في السعودية، عن ترحيب بلاده باستضافة القمة على أراضيها، مؤكدا دعم المنامة مسيرة العمل العربي المشترك، وكل ما من شأنه أن يحقق التضامن والتكافل العربي، وتعزيز القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.