محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، اشتدت معاناة السودانيين بمدينة نيالا في جنوب دارفور جراء نقص المياه الحاد الناجم عن تضرر شبكة المياه في المدينة وتوقفها عن العمل منذ عدة أشهر بسبب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة أواخر العام الماضي بين الجيش والدعم السريع.

وبلغت أزمة المياه ذروتها هذه الأيام في ظل صعوبة توصيل المياه بالشاحنات إلى الأحياء الشمالية من المدينة والتي تبعد عن مصادر المياه بسبب شح الوقود وارتفاع أسعاره، الأمر الذي زاد متاعب الأهالي الذين يضطر بعضهم لشراء مياه غير نظيفة بأسعار مضاعفة من عربات تجرها الدواب.

وسط هذه الظروف أطلق متطوعون في حي السد العالي بالمدينة مبادرة (مشروع سقيا الماء) التي تقوم على جمع تبرعات لتخفيف المشكلة عن طريق توزيع المياه مجانا على الأهالي للحد من معاناتهم.

وقال علاء الدين الفاضل، وهو أحد المتطوعين في فريق المبادرة "يستهدف مشروع السقيا 1350 أسرة في حي السد العالي، غطينا حتى الآن ونحن في اليوم الخامس نحو 900 أسرة، وسنواصل العمل حتى اكتمال العدد. يهدف المشروع إلى تقليل حدة الفقر والجوع والعطش وحماية الأسر من التشرد والنزوح".

من جانبه قال المواطن صديق الحاج وهو من سكان حي السد العالي في نيالا "منذ نهاية الخريف أصبحنا في معاناة شديدة جدا بسبب عدم وجود المياه، لكن الحمد لله نشكر مبادرة شباب غرفة الطورائ بحي السد العالي الذين قاموا بتوزيع المياه علينا في مبادرة جميلة جدا، ونتمنى أن يكون هناك مزيد من هذه المبادرات".

ونزح آلاف من سكان مدينة نيالا في جنوب دارفور إلى الولايات المجاورة هربا من معارك عنيفة شهدتها المدينة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع ضمن مناطق أخرى في إقليم دارفور، بينما يعاني من بقوا في المدينة جراء انعدام الخدمات في ظل إغلاق المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية.