محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - تشهد الجامعات العراقية عودة لافتة للطلاب الأجانب والعرب بعد أن هجروها سنوات طويلة بسبب الحروب التي مر بها العراق.

ونجحت جامعة كربلاء في استقطاب عدد من الطلاب العرب والأجانب الذين التحقوا بها ضمن مبادرة "ادرس في العراق" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي العراقية وتوفر من خلالها للراغبين منحا تعليمية للدراسة في جامعات الدولة.

وأوضح حيدر محمد، مدير البعثات في جامعة كربلاء، إن الجامعة قبلت العام الماضي ضمن منح جزئية مدفوعة تكاليف السكن والإقامة نحو 140 طالبا عربيا وأجنبيا التحق منهم 38 طالبا توزعوا على مختلف التخصصات المتوفرة في الجامعة.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق أعلنت فتح باب التقدم لمنح دراسية للطلاب الأجانب اعتبارا من العام الدراسي الحالي تشمل تغطية الرسوم الدراسية وتوفير السكن.

وأطلقت الوزارة في إطار جهودها لتعزيز التبادل الثقافي والعلمي منصة على شبكة الإنترنت تضمنت كل المعلومات اللازمة للراغبين بالتعلم في جامعات العراق.

الشاب المصري محمود السيد واحد من بين الطلاب الذين استفادوا من البرنامج للدراسة في كلية الهندسة، وقال "اخترت دولة العراق لأنها عربية وإسلامية. وأنا أشعر أنني بين أهلي ولا أشعر بأنني مغترب أو في دولة غريبة".

ولاحظ الطالب وجود تقارب في التعليم المتوفر في بلاده والجامعة العراقية، مشيرا إلى التعاون الكبير الذي يبديه الأساتذة لإرساء نوع من التوافق بين اللغتين العربية والإنجليزية في التدريس.

أما كوثر أحمد القادم من بنغلادش لدراسة اللغة العربية فأبدى ارتياحه للأجواء في الجامعة.

وقال "قبلت في جامعة كربلاء في قسم اللغة العربية، أنهيت في بنغلاديش الثانوية العامة وأتيت هنا لدراسة البكالوريوس وتعلم اللغة العربية. نحن نتكلم ونفهم العربي جيدا، اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة أهل الجنة ولغة الحديث".

من جهته، يتابع علي بومبا الآتي من ساحل العاج دراسته في قسم العلوم الإسلامية بالجامعة، حيث أعرب عن إعجابه بالمستوى الأكاديمي وتعاون الأساتذة في الجامعة.