محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - وسط مخيمات النازحين في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة أقيم حفل زفاف جماعي لخمسة شباب فلسطينيين تحت عنوان "أفراح رغم الجراح".

وعلى أنغام الأهازيج الفلسطينية، دخل العرسان محمولين على أكتاف الشبان إلى ساحة حفل الزفاف الجماعي وسط تصفيق وزغاريد الحضور.

ونظم الحفل تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة ولجنة إغاثة خان يونس، وتميز بأجواء البهجة التي خففت قليلا من معاناة النازحين المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

وقال جهاد أبو الريش ممثل وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة "بخصوص اختيار العرسان ومن خلال الجولات الميدانية وجدنا أن هناك بعض العرسان لهم فترة زمنية طويلة ممن عقدوا قرانهم ولكن بسبب الظروف الراهنة لم يتمكنوا من إتمام زواجهم".

وأضاف "كانت المبادرة أن نساعدهم من خلال تقديم خيمة وفراش وحمام وطرود صحية وغذائية وأدوات مطبخ لكي نشجعهم على إتمام الزواج".

ولفت أبو الريش إلى أن هذا الحفل الجماعي هو الأول وستتبعه حفلات أخرى لمساعدة الشباب النازحين.

وقال أحمد عامر أحد العرسان الخمسة "خطبت في يوم 4 من شهر 6 (يونيو حزيران) 2023، أي قبل عام تقريبا، والحمد لله رغم الألم والجراح سنفرح ونفرح أهلنا وأحبابنا وجيراننا رغم الدمار".

وأضاف "أنا نزحت من خان يونس إلى المواصي، وبيت الزوجية سيكون في خيمة مثل باقي الشباب".

ويشير منظمو الحفل الجماعي إلى أنه رسالة تتعلق بقدرة الفلسطينيين على الاستمرار في حياتهم مهما كانت ظروفهم بائسة والتأكيد على حبهم للحياة بكافة تفاصيلها.

وقالت النازحة جازية موسى "جئنا إلى هنا بعد أن علمنا بوجود عرس جماعي، وهذا العرس كنا نشتاق إليه في هذه المناطق، ورغم أنها منكوبة لكن الأفراح عمت في هذه المنطقة، وإن شاء الله الأفراح تعم في كل المناطق".