• الخرطوم

  • الأربعاء، ١ مايو ٢٠٢٤ في ٦:٢٩:٣٩ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ١ مايو ٢٠٢٤ في ٧:١٦ م

عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية (تقدم) لـAWP: تقسيم السودان واحد من 4 سيناريوهات وضعتها الحركة الإسلامية لتخرج من أزمتها

(وكالة أنباء العالم العربي) - اتهم علاء نُقد، عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية (تقدم) في السودان يوم الأربعاء ما وصفها "بالحركة الإسلامية" بوضع أربعة سيناريوهات لمسار الأحداث في البلاد، أحدها تقسيم السودان.

وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "سيناريو تقسيم السودان موجود، وشخصيا تحدثت عنه كثيرا، فهو أحد أربعة سيناريوهات للحركة الإسلامية وتنظيم المؤتمر الوطني"، الذي اتهمه بإشعال الحرب.

ومضى قائلا "السيناريوهات الأربعة تتجلى: أولا حسم الحرب عندما كانت لديهم احتمالية النصر السريع، وتحدث عنه (عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة) ياسر العطا الذي هو الرجل الثالث في المنظومة العسكرية / الجيش، وهو يتحدث بلسان الإسلاميين والمؤتمر الوطني في جميع تصريحاته".

وتابع "هم يريدون التخلص من القوى المدنية التي أشعلت الثورة ضد نظام البشير، وسيناريو الحسم العسكري السريع عبَّروا عنه بمقولة اشتهرت عنهم في السودان هي أن ‘الحرب ستنتهي في أسبوع أسبوعين‘، ومن قبل قال العطا أثناء المشاكل والتصعيد بين الجيش والدعم السريع، قال ‘لن يأخذ الأمر معنا غير 6 ساعات‘.".

وواصل حديثه "السيناريو الثاني كان تدمير البنى التحتية، وحقيقة هذا ما حدث، مثل ضرب كوبري شمبات الرابط بين مدينة بحري ومدينة أم درمان، واستهداف مصفاة البترول في الجيلي".

ويتبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بتدمير جسر شمبات الذي يربط وسط مدينة أم درمان بالخرطوم بحري في نوفمبر تشرين الثاني 2023، والذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع خط إمداد لقواتها. كما تبادلا الاتهامات بقصف وتدمير مصفاة الجيلي.

وقال نُقد "السيناريو الثالث للحركة الإسلامية هو إشعال الحرب الأهلية أو القبلية كما حصل بالضبط بعد دخول الدعم السريع لولاية الجزيرة... تصاعدت النعرات القبلية والإثنية والمناطقية، وتحت شعار خادع ومسمى المقاومة الشعبية، وسمعنا عن هذا في كثير من الولايات الشمالية بالذات، ونهر النيل".

أما عن السيناريو الرابع الذي تحدث عنه والمتمثل في تقسيم السودان، فقال "يمكن أن نتجه نحوه في حال فشلت جميع السيناريوهات السابقة للحركة الإسلامية. فشلوا في حسم الحرب سريعا، فشلوا في تدمير البنية التحتية، فشلت الحرب العنصرية وإثارة النعرات القبلية والكراهية. الآن الحركة الإسلامية وفلول المؤتمر الوطني أو حكومة الأمر الواقع يتدثرون تحت عباءة الجيش. الآن الجيش بدأ ينفصل عنهم نوعا ما. لكن ليست لديهم مشكلة في أن يُحدثوا دولة ولو كانت في ولاية واحدة من ولايات السودان".

* شبح الانفصال

كانت تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك قد أطلقت تحذيرا من سيناريو تقسيم السودان في حال لم تنعقد جولة المفاوضات المقبلة بين الجيش وقوات الدعم السريع أو فشلت بتحقيق وقف إطلاق النار.

وقال عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية في (تقدُّم) "السيناريو الذي يحبذونه الآن هو نفس السيناريو الليبي أو أسوأ، أي تقسم البلاد إلى مناطق سيطرة مختلفة، مناطق تحت سيطرة الجيش ومناطق أخرى تحت سيطرة الدعم السريع، ويستمر الحال هكذا، ورويدا رويدا أو تلقائيا تنشأ حكومات مختلفة، وتكون البلاد مقسمة، وهذا السيناريو ليس بغريب عليهم لأنهم فعلوه قبل ذلك بانفصال جنوب السودان".

وأضاف "انفصل جنوب السودان نتيجة للحروب المستمرة التي مزجتها الحركة الإسلامية بالطابع الديني، وأن ما جرى حرب دينية وغير ذلك من الأكاذيب التي روجوا لها، وكان يساعدها عدم التنمية والتهميش -وهو نفس ما يحدث الآن في السودان - وما أشاع له الإسلاميون، فحصل الانفصال الجنوبي، وهو الآن ما يريده كثير من كُتابهم ومحللوهم الذين يتحدثون عن انفصال دارفور".

واتهم نقد الحركة الإسلامية وقيادات في المؤتمر الوطني بالسعي لهذا السيناريو حاليا، محذرا من التقليل من شأنه.

وأيد نُقد القرارات الأممية والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بعض الأشخاص والهيئات في السودان وقال "هذه القرارات نؤيدها جدا لأنها حقيقة قرارات استهدفت كثيرا من قيادات الحركة الإسلامية".

* "أول طريق للسلام"

شدد علاء نقد على أن الأساس الذي يجب البناء عليه حتى تقف الحرب هو "فك الارتباط بين مناطق اتخاذ القرار في الجيش وبين قيادات الحركة الإسلامية، وهذا ما بدأ يحدث رويدا رويدا".

وتابع "لاحظنا اتفاق المنامة الأخير أو لقاء قائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو بنائب قائد الجيش شمس الدين كباشي في المنامة العاصمة البحرينية، وصدرت عنه وثيقة المبادئ وإصلاح الأزمة الإنسانية الشاملة. هذا أول الطريق لفك الارتباط بين قيادات الجيش وبين الحركة الإسلامية، وهو أول الطريق للسلام".

وتساءل عما إذا كان الجيش سيذهب إلى مفاوضات جدة بأجندة غير أجندة الحركة الإسلامية وقال إن هذا إن حدث فإن المفاوضات ستنجح، "أما إذا ذهب الجيش بنفس الأجندة السابقة للحركة الإسلامية وبنفس الأجندات السابقة في المفاوضات فلن تنجح".

وعما يتردد عن تدخلات دول الجوار في الصراع الدائر بالسودان قال "مسألة تدخلات دول الجوار كثير منها ادعاءات من حكومة الأمر الواقع".

وأضاف "وزارة الخارجية كثيرا ما تحاول أن تروج أن دول الجوار كينيا وإثيوبيا وغيرهما داعمة للدعم السريع، وفي الحقيقة نفس قادة الجيش صرحوا من قبل أن منظمة إيغاد داعمة للدعم السريع".

وأكد على أن كل دول الجوار تدعو إلى إيقاف الحرب بالطريقة الدبلوماسية أو بالمفاوضات، مشيرا إلى أن هذا "في غير مصلحة حكومة الأمر الواقع والإسلاميين".