المتحدث باسم تنسيقية (تقدم) لـAWP: تمدد الحرب لتشمل المكونات القبلية منزلق خطير يهدد وحدة السودان
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في محيط سلاح المدرعات جنوب الخرطوم في 27 أغسطس آب 2023 – المصدر: AWP
  • الخرطوم

  • الأربعاء، ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ في ٨:٠٨:١١ م
    آخر تحديث : الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤ في ٤:٥٢ م

المتحدث باسم تنسيقية (تقدم) لـAWP: تمدد الحرب لتشمل المكونات القبلية منزلق خطير يهدد وحدة السودان

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال عمار حمودة، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، إن "وقوف أي جهة مع أي من طرفي الحرب يزيد من تمدد الحرب في الجغرافيا وفي المجموعات الوالغة فيها، وهذا مما نعتبره ضد مصلحة الشعب السوداني في إنهاء الحرب"، وذلك ردا على إعلان بعض حركات الكفاح المسلح في دارفور الخروج عن الحياد والانضمام للجيش في قتال الدعم السريع.

وأكد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير أن إعلان الحركات المسلحة هو نهاية لاتفاقية جوبا مرة وللأبد "وكل ما سبق الحرب هو الآن في مهب الريح متضمنا بالطبع اتفاق جوبا وغيره من الاتفاقيات".

وردا على سؤال بخصوص مقترحات أو خطة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية لايقاف تدهور الوضع ودخول المزيد من الحركات والتشكيلات العسكرية والقبلية في القتال الدائر في السودان قال حمودة إن "الخطة الأساسية لتقدم هي التي طرحت لطرفي الصراع العسكري لإيقاف الحرب وفتح المسارات ومن ثم مناقشة المشكل في جذره السياسي".

وأضاف "هذه الخطة تحتاج رغبة جادة من طرفي الصراع والمزيد من الإجماع المدني".

وتابع "بلا شك تمدد الحرب لمساحات جديدة تشمل الفتنة بين المكونات القبلية أمر يمثل منزلقا خطيرا يهدد مستقبل السودان السياسي ووحدة أراضيه".

وبخصوص مستقبل ودور تنسيقية (تقدم) وغيرها من الكيانات السياسية غير الفاعلة في الحرب قال "إن مستقبل تقدم وكل الفاعلين المدنيين يكمن في إنجاز انتقال سياسي مدني حقيقي يضع السودان في المسار الديمقراطي ويبتعد به عن الشموليات الدكتاتورية".

ونفى حمودة، وجود أي مانع لمشاركتهم في أي مفاوضات سلام مستقبلية، قائلا إن "من المطلوب استصحاب الرؤية المدنية لمستقبل السودان، فرسم المستقبل السياسي السوداني هو بالأساس مسؤولية الجهات السياسية السودانية".

تأتي تصريحات المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير بعد أن أعلنت «القوة المشتركة» التي تجمع عددا من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، خروجها عن الحياد والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع "أينما وُجدت".

كما أعلن رئيس مجلس الصحوة الثوري وزعيم قبيلة المحاميد في إقليم دارفور بغرب السودان، موسى هلال، انحيازه الكامل للجيش السوداني في القتال ضد قوات الدعم السريع.

وظهر هلال في مقطع مصور مخاطباً حشدا من جنود مجلس الصحوة الثوري ورجال قبيلة المحاميد، إحدى أكبر بطون قبيلة الرزيقات التي ينتمي إليها أيضا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقال "ليس المطلوب من المواطن الصالح أن يخرب وطنه أو أن يتقبل غزوه. من هنا نعلن نحن مع الدولة ومع الوطن ومؤسساته السيادية، ونعلن أن موقفنا مع القوات المسلحة السودانية وليس مع أي ميليشيا".

وهلال هو مؤسس ميليشيات الجنجويد التي تكونت من قبائل عربية في إقليم دارفور وقاتلت الحركات المسلحة هناك إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الأهلية التي اندلعت بالإقليم في عام 2003.