مسؤول بحكومة غزة لـAWP: لا يوجد تنسيق حتى الآن مع السلطات المصرية حول فتح معبر رفح
(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، أنه لا يوجد حتى الآن أي حديث أو تنسيق تشارك فيه حكومة القطاع بخصوص فتح معبر رفح.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين قال سلامة "كل ما يدور حاليا بشأن فتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية وإخراج الأجانب، والحديث عن تهدئة تشمل فقط مناطق جنوب قطاع غزة يأتي في سياق الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن الحديث عن التهدئة في مناطق جنوب القطاع يأتي في إطار "الأكاذيب الإسرائيلية لدفع سكان شمال القطاع للتوجه جنوبا بعدما فشلت كل المحاولات خلال الأيام الثلاثة الماضية، من خلال تكثيف الغارات والقصف على شمال القطاع، لفرض سيناريو التهجير القسري من مناطق شمال غزة ومدينة غزة".
وأكد سلامة أن عملية فتح المعبر "عملية فلسطينية مصرية مشتركة، تخضع لآليات عمل واضحة، وتستلزم تنسيقا مسبقا، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى اللحظة".
واعتبر أن غياب التنسيق، إضافة إلى "القصف المكثف الذي تعرض له المعبر اليوم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي" يعد دليلا على أنه "لن يتم على الأقل اليوم أو حتى غدا أو خلال الأيام القليلة القادمة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، فضلا عن مغادرة حملة الجوازات الأجنبية أو غيرهم".
وحول الحديث عن نية الجانب الأمريكي نقل رعاياه الموجودين داخل قطاع غزة عبر البحر، استبعد مدير المكتب الإعلامي الحكومي هذا السيناريو "في ضوء المعطيات الفنية المتاحة حاليا" حيث أن "الميناء الوحيد المتوفر في القطاع قامت إسرائيل بقصفه أكثر من مرة وهو غير مهيأ لاستقبال أي سفن من أي نوع".
* مساعدات عاجلة
وشدد معروف على أن غزة بحاجة إلى مساعدات عاجلة في جميع القطاعات الحيوية "بدءا من الأدوية والمستلزمات الطبية التي شارفت على النفاد، مرورا بالوقود الذي تعتمد عليه مولدات الكهرباء اللازمة لعمل المستشفيات".
ونوه إلى أن القطاع "لم يستقبل ولو حبة دواء واحدة من أية جهة خارجية، بالرغم من كل المناشدات والنداءات والاستغاثات التي وجهتها طواقم وزارة الصحة والمنظومة الصحية".
ولفت إلى أنه من ضمن الأولويات العاجلة حاليا استقبال "المعدات والأجهزة اللازمة لانتشال جثامين الضحايا وإجلاء الجرحى من تحت الركام في ظل ورود بلاغات عن وجود قرابة ألف قتيل أو ألف مفقود تحت ركام المباني التي تم قصفها".
وأضاف "لا يتسنى لطواقم الإنقاذ والدفاع المدني التعامل مع هذا الكم الكبير من الركام، نظرا لانعدام الإمكانات والمعدات والأدوات اللازمة".
وكان متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذر في وقت سابق من أن التأخر في فتح ممر إنساني إلى القطاع ستكون له آثار كارثية من بينها نفاد الإمدادات الطبية، مؤكدا على أن اللجنة لن تستطيع مواصلة عملها إلا بفتح الممر أو وقف القتال.