• لندن

  • الثلاثاء، ٩ يناير ٢٠٢٤ في ٦:٤٢:٤١ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٩ يناير ٢٠٢٤ في ٦:٤٢ ص

مستشار بالدعم السريع لـAWP: اتفاق أديس أبابا مع القوى المدنية "أساس حل الأزمة السودانية"

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مستشار لقائد قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أشهر إن القوات التي أعلنت السيطرة على العاصمة الخرطوم ملتزمة بالاتفاق الذي وقعته في أديس أبابا مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، وهو اتفاق رفضه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ودعا بعده إلى تسليح المواطنين.

وأبلغ المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار نور وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الاتفاق الذي وقع في العاصمة الإثيوبية الأسبوع الماضي "هو الأساس لحل الأزمة السودانية".

وقال "المبادئ التي اتفقنا عليها تعتبر خارطة طريق لمستقبل العملية السياسية في السودان بعد وقف إطلاق نار مع القوات المسلحة".

وأعلنت قوات الدعم السريع التي يقودها نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية قد علنتا الثلاثاء الماضي التوقيع على إعلان لوقف الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل نيسان الماضي، واستعداد قوات الدعم السريع لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.

لكن البرهان أعلن رفضه للاتفاق، ودعا لتسليح المواطنين.

ووصف النور دعوة تسليح المواطنين بأنها "أكبر خطأ للبرهان في الفترة الأخيرة"، وقال إنها قد تقود البلاد إلى حرب أهلية لا يحمد عقباها.

وقال "الجيش هو من طالب المواطنين بالتسلح.. وهم من طالبوا المواطنين بالاستنفار، وهذا يمكن أن يقود إلى حرب أهلية. كما أن انتشار السلاح في أيدي المواطنين له خطورة مستقبلية، فالجيش نفسه لا يستطيع أن يسيطر على هذا السلاح الذي يوزعونه على المواطنين".

وأضاف "تسليح المدنيين يجعل من المواطنين هدفا مشروعا لقواتنا".

* "الحوار السياسي"

أشار النور إلى أن الحوار السياسي "لن يتم إلا بأن يتحلل البرهان من التزاماته مع الإسلاميين".

وقال "بعدها يبدأ مسار سياسي ونتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأن الإسلاميين لا يريدون لهذه الحرب أن تقف لأن إيقاف الحرب يعني ملاحقتهم وعزلهم من الحياة السياسية".

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في السودان أودت بحياة نحو عشرة آلاف شخص، وتسببت في نزوح سبعة ملايين سوداني.

وسعت أطراف مختلفة - إقليمية ودولية - للوساطة بين طرفي القتال. واجتمع ممثلو الطرفين في جدة السعودية مرتين لكن المساعي لم تكلل بالنجاح.

وقال النور إن السبب في ذلك يرجع إلى أن "عملية المراوغة من جانب الجيش ستظل مستمرة".

وأكد البرهان أن قوات الدعم السريع مستعدة لتوقيع اتفاق مع أي طرف يؤمن بنفس المبادئ.

وقال "لو أتى الحزب الشيوعي أو المؤتمر الشعبي أو حزب الاتحاد الديمقراطي بنفس المبادئ التي اتفقنا عليها، والتي تؤسس إلى وقف إطلاق النار والتوجه إلى عملية سياسية وبناء دولة حديثة، فسنوقع اتفاقا معه".

واعتبر أن توقيع اتفاق مع تنسيقية القوى المدنية "ليس لحصر العملية السياسية فيهم بقدر ما هو لفتح نافذة للوصول إلى أكبر إجماع سياسي مع بقية القوى السياسية الراغبة في عملية السلام، وأي حوار سياسي شامل مرحب بها من جانبنا مع أي طرف ماعدا المؤتمر الوطني".

وأضاف "الدعم السريع طرح رؤيته للحل، والجيش طيلة الفترة الماضية لم يطرح أي رؤية لوقف إطلاق النار أو الدخول في عملية سياسية شاملة".

وتابع "في ظل وجود البرهان ومجموعته لا نرى أي بارقة أمل للحل ما لم يتم تغيير هذه العقلية. هذا النمط الذي يتعاملون به مع الأزمة السودانية".