• صنعاء

  • الجمعة، ٢٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٣٧ ص
    آخر تحديث : الجمعة، ٢٨ يونيو ٢٠٢٤ في ٦:٣٧ ص

زينة البيوت التقليدية "القمريات" تقاوم الاندثار في صنعاء

(وكالة أنباء العالم العربي) - في ورشته التي ورثها عن جده لأبيه في صنعاء، يعمل الشاب اليمني بكيل فقيه على صناعة القمريات، وهي عبارة عن قطع نصف دائرية من الجص المزين بالزجاج الملون، وتكون الجزء الاعلى من النافذة في العمارة اليمنية التقليدية.

تعلّم بكيل صناعة القمريات عن جده وأبيه ليتحول منذ خمس سنوات الى معلم يتقن كل اسرار وخبايا الحرفة. يشرح بكيل المراحل التي تمر بها صناعة القمرية، التي تمر بعدة مراحل. تبدأ بخلط الجص ثم وضعها في قوالب خشبية بأحجام مختلفة، وتترك لتجف.

يستخدم بكيل في نحت القمرية جانب مهارته اليدوية أدوات مختلفة تمكنه من إتمام عمله كما هو مطلوب، فأي خطأ يعني اتلاف القطعة التي يعمل عليها. بعد النحت والتنظيف يركب الزجاج الملون أو الأبيض الشفاف بحسب رغبة الزبون قبل ان يتم تركيبها وتثبيتها فوق النافذة أو حتى الباب.

يقول بكيل عن أكثر ما يميز القمريات جمالها من نحت والوان كما انها من التراث القديم تدخل الضوء إلى الغرف وتضفي عليها منظراً جميلاً" 
تعد القمريات جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية لليمن، وتعكس الذوق الفني والابداع الهندسي في البلاد.

ورغم التطورات الحديثة في مجال العمارة وتكنولوجيا البناء، إلا أن القمريات لا تزال تحتفظ بمكانتها الخاصة وتعتبر رمزاً للجمال في بيوت اليمنيين.

ويخشى بعض الحرفيين في صناعة القمريات من تأثير استخدام نوافذ الالمنيوم على حساب القمريات التي تراجع الإقبال عليها وقل استخدامها في المباني الحديثة.
وفي هذا السياق يقول بشير الوصابي الذي يملك ايضاً ورشة لصناعة القمريات في صنعاء إن الطلب عليها يشهد تراجعاً كبيراً ومتواصلاً منذ سنوات، والسبب لجوء الناس الى استعمال الألومنيوم في صناعة النوافذ والاستغناء تماماً عن القمرية التي تقام فوقها.

وقال في الماضي كان الطلب على القمريات المصنوعة يدويا كبير الآن زمن الألومنيوم، يقوم الناس بصناعة النافذة بالكامل من الألومنيوم وما عادوا يصنعون طاقة فوق النافذة للقمرية فلذلك خف الطلب عليها".