وزير خارجية لبنان: الرد على إسرائيل يجب ألا يكون "جماعيا أو قويا" بشكل يقودنا لحرب واسعة
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب يوم الثلاثاء إن أي رد على إسرائيل يجب ألا يكون ردا "جماعيا أو قويا" يقود المنطقة إلى حرب واسعة.
وأضاف بوحبيب في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة "عندما كانت الضربة الإسرائيلية فقط للبنان كنا نتشاور مع حزب الله من أجل رد لا يقود إلى حرب، لكن اليوم توسعت الضربات الإسرائيلية في العراق وطهران والفلسطينيين في طهران، لذلك أصبح القرار نوعا ما أوسع من لبنان".
وشدد الوزير اللبناني على أن بلاده تعمل من أجل عدم الوصول في أي رد إلى مستوى "الحرب الشاملة"، التي قال إنها لا تفيد إلا من "يريدون حربا".
وتابع "لذلك نسعى إلى ألا يكون الرد - إذا كان لا بد من رد - جماعيا ولا يكون كذلك قويا بحيث يقودنا إلى حرب واسعة".
وفي الأسبوع الماضي، أكد حزب الله اللبناني مقتل القيادي بالجماعة فؤاد شكر في قصف إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، والذي قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
كما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مع أحد حراسه بمقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وفيما يتعلق بدعوات سفارات بعض الدول لرعاياها إلى مغادرة لبنان، أوضح بوحبيب أن تلك الدعوات أضرت بموسم السياحة الصيفي، منتقدا عدم إصدار بعض السفارات لنفس التحذيرات على الجانب الآخر على الرغم من أن نشوب الحرب مع إسرائيل "احتمال لا يمكن نفيه".
وأشار إلى أن بلاده تطمح لأن تستمر مصر في ممارسة "دورها التاريخي بدعم لبنان في مختلف الظروف"، معبرا عن الأمل أيضا بأن تدعم القاهرة تأمين "مظلة حماية عربية للبنان" في ظل ما وصفها بنوايا وخطط إسرائيل لتوسيع رقعة الحرب.
من جانبه، حذر وزير الخارجية المصري في المؤتمر الصحفي من أن ما وصفها بالسياسات التصعيدية في المنطقة قد تؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة إذا كان هناك خطأ في الحسابات.
وأضاف عبد العاطي أن مصر تتواصل مع وزراء الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي والقائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري كني للعمل على وقف التصعيد وعدم انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية.
وأكد وزير الخارجية المصري أيضا على أن الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين.