وزير الزراعة السوداني لـAWP: الحرب أثرت بشكل كبير على الرقعة الزراعية في البلاد
وزير الزراعة والغابات السوداني أبو بكر البشري، بورتسودان (18 مارس آذار 2024)
  • لندن

  • الخميس، ٢٥ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٣٧ م
    آخر تحديث : الجمعة، ٢٦ يوليو ٢٠٢٤ في ١:٥٤ ص

وزير الزراعة السوداني لـAWP: الحرب أثرت بشكل كبير على الرقعة الزراعية في البلاد

(وكالة أنباء العالم العربي) - ذكر وزير الزراعة والغابات السوداني أبو بكر البشري اليوم الخميس أن الحرب الدائرة في البلاد أثرت بشكل كبير على الرقعة الزراعية فيها، وسط سيطرة قوات الدعم السريع على أراض زراعية منتجة في بعض الولايات.

وقال البشري لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "بالتأكيد الحرب أثرت على الرقعة الزراعية، وميليشيا الدعم السريع تسيطر الآن على مساحة، وخاصة مساحات الإنتاج في ولاية الجزيرة وفي ولايات دارفور الخمس وفي جنوب وغرب كردفان، والآن غزت ولاية سنار كذلك".

لكن الوزير أشار إلى أن وزارة الزراعة احتاطت لهذا الأمر، فقال "لدينا احتياطات، وهدفنا الأساسي هذا العام هو إنتاج الحبوب الأساسية مثل الذرة والدُخُن، لأنها تمثل غالب قوت المواطنين ونقصها يسبب تهديد أمني كبير".

وأضاف "رصدنا هذا الموسم 17 مليون فدان لزراعة الذرة و الدُخُن والولايات المتاحة تستطيع أن تزرع الكثير جدا من هذه المساحات، كذلك وجهنا بضرورة زراعة 20 بالمئة من المساحة في الشمالية وفي نهر النيل... كذلك وفرنا البذور المحسنة حتى يرتفع الإنتاج، وهدفنا إنتاج أربعة ملايين طن من الذرة".

كان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال يوم الثلاثاء إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الغذائي في السودان، حيث يعاني حوالي 26 مليون شخص، أي ما يعادل إجمالي سكان أستراليا، من الجوع الحاد.

وذكرت الأمم المتحدة أن من بين هؤلاء، ثمة 750 ألف شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي إن معاناة الناس تتفاقم بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتحديات الوصول إليها وتأثير الصراع، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الأغذية المحلية بنسبة 16 بالمئة في الشهر الماضي مقارنة مع مايو أيار، لتزيد 120 بالمئة عن مستواها في يونيو حزيران 2023.

وفي حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي، جدد وزير الزراعة السوداني التأكيد على أن المشكلة "ليست قلة الإنتاج، ولكن مشكلتنا الأساسية كيفية إيصال هذه المواد الغذائية إلى الولايات التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع".

كما تحدث البشري عن مساهمات المنظمات الدولية في دعم القطاع الزراعي السوداني، حيث قال إن برنامج الأغذية العالمي "اختار مساحة داخل السودان ووعد بتمويل أكثر من مليون مزارع بكافة المدخلات ونحن نشكر له ذلك كثيرا".

واستطرد قائلا "اجتمعنا بالمنظمات الدولية كثيرا، وفتحنا حوالي ثمانية مسارات أو معابر لإدخال هذه المواد الغذائية للمواطنين المحبوسين في الولايات"، متوجها بالشكر أيضا إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لمساهمتها في توفير حوالي 12 ألف طن من البذور المحسنة.

كانت وزارة الخارجية السودانية اتهمت قوات الدعم السريع في وقت سابق هذا الشهر بتعمد تعطيل النشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء في البلاد
وترويع المزارعين لإحداث مجاعة في السودان.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.