وزير التسامح والتعايش الإماراتي لـAWP: الوزارة شريك أساسي في مبادرات مؤتمر المناخ
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، إن وزارته ستكون شريكا أساسيا في أنشطة متعددة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في الإمارات الشهر القادم.
وأبلغ الشيخ نهيان وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الخميس "على رأس أنشطتنا في كوب 28 الإسهام في تنظيم جناح الأديان في المؤتمر".
ووقعت وزارة التسامح والتعايش ورئاسة مؤتمر كوب 28 مذكرة تفاهم من أجل تفعيل قيم التسامح والتعايش ضمن أنشطة المؤتمر.
وأضاف الشيخ نهيان "التسامح والتعايش يؤديان إلى استقرار المجتمعات البشرية، وتمكينها من التركيز على القضايا المهمة في مسيرة العالم. التسامح والتعايش يحققان التبادل النافع للمعارف والتجارب، ويسهمان في إيجاد مناخ ملائم للعمل المشترك بين الجميع".
وأوضح الشيخ نهيان أن المؤتمر سيشهد أيضا تنظيم "قمة التحالف العالمي للتسامح"، التي سيشارك في أنشطتها ممثلون عن الأمم المتحدة، ومبادرة "الملتقى العالمي للشباب"، بمشاركة شباب من مختلف دول العالم، ويركز على دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وحول دور وزارة التسامح في التواصل مع الدول العربية لنشر ثقافة التسامح في ظل زيادة التطرف والتشدد في العالم، قال الشيخ نهيان "عند الإجابة على هذا السؤال، لابد لي أن أشير إلى وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية التي أصدرها بابا الفاتيكان والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في 2019".
وأضاف "الوثيقة تجسد مبادئ الإمارات الراسخة التي انطلقت منها، في علاقاتها بدول العالم أجمع، والتي تتمثل في أن السبيل الوحيد لنبذ العنف والإرهاب في العالم هو التعارف والحوار والعمل المشترك والتخلص من الصور النمطية عن الآخر، مهما كان حجمه أو دينه أو عرقه.
"نحن نتعايش في هذا العالم لنكمل بعضنا بعضا، ولتحقيق الخير والسلام والاستقرار للجميع".
وتابع قائلا "في هذا المسعى المهم، فإن وزارة التسامح والتعايش لها دور أساسي في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في مجالات التسامح والأخوة الإنسانية، وتقوم الوزارة بهذا الدور من خلال التعاون مع المؤسسات النظيرة في المنطقة والعالم".
واستطرد "الوزارة تعمل كذلك على توفير القنوات الفعالة للتواصل العالمي في مجالات التسامح حتى يعتاد الجميع على تبادل الأفكار والآراء والتجارب".
* 200 جنسية
يبلغ تعداد سكان الإمارات أقل بقليل من عشرة ملايين، بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، منهم حوالي مليون إماراتي ومقيمون من 200 جنسية.
وردا على سؤال حول تعايش أكثر من 200 جنسية في بلد واحد، قال الشيخ نهيان "وزارة التسامح هي تجسيد قوي لرؤية دولتنا العزيزة في أهمية أن يكون التسامح جزءا أساسيا في نسيج المجتمع.
"والتسامح من وجهة نظرنا هو التعود على احترام الآخر، وقبول التعددية في الثقافات والأديان والجنسيات"، مشددا على أن التسامح في الإمارات يتطلب تنمية المعارف بالآخرين والانفتاح عليهم ونبذ الصراعات والخلافات.
وأضاف "لابد وأن يصاحب التسامح حوار نشط وصادق بين الجميع، بحيث يعتاد الجميع على تبادل الأفكار والمعلومات الصحيحة، والاستماع إلى أفكار وآراء الآخرين، والتعايش معهم في سلام ووئام".
وأنشئت وزارة التسامح في الإمارات عام 2016 "لدعم موقف الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والقبول بالآخر".
ومضى الشيخ نهيان قائلا "وزارة التسامح والتعايش... هي وزارة جميع سكان الدولة، يعمل الجميع في إطارها، وفي جهد مشترك من أجل تنمية روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والفهم الإيجابي بين جميع سكان الدولة، أيا كانت ثقافاتهم أو معتقداتهم".
وقال الشيخ نهيان إن وزارة التسامح تعمل على إعداد مجموعة من المشروعات، ومنها مشروع "تعزيز دور وسائل الإعلام في نشر التسامح في المجتمع"، وذلك من أجل "بناء علاقات قوية مع الفنانين والأدباء والمبدعين في مجال التسامح، ودراسة القوانين والتشريعات الخاصة بالتسامح واقتراح تعديلاتها نحو الأفضل".
وتابع قائلا "بالإضافة إلى ذلك هناك مشروع 'الاعتماد على اللغة العربية'، واللغات عموما، كأدوات للتعارف والتعايش... إضافة إلى مشروع 'حدائق التسامح'، الذي يؤكد على الارتباط بالبيئة وتشجيع التسامح والسلوك الحميد، مع كافة مقومات الحياة"..