• لندن

  • الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٢٢ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٢٢ م

وزير الثقافة السوداني لـAWP: مواقع أثرية ومتاحف تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي جراء الحرب

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني جراهام عبد القادر يوم الثلاثاء أن بعض المواقع الأثرية والمتاحف في البلاد تعرض لأضرار جراء الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 15 شهرا.

وأشار الوزير في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي إلى أن عددا من متاحف ولاية الخرطوم تعرض لتدمير كلي أو جزئي أو لحقت به أضرار طفيفة، فضلا عن تعرض متحف نيالا في جنوب دارفور لعمليات نهب.

وقال عبد القادر "بكل تأكيد للحرب آثار على كل الثقافة المادية، بما في ذلك الآثار والمتاحف، وواضح جدا أن المتحف القومي وعددا كبيرا من المتاحف الموجودة في ولاية الخرطوم تأثرت بصوره مباشرة أو غير مباشرة، سواء كان تدميرا جزئيا أو تدميرا كليا أو إصابات طفيفة".

وأضاف "هنالك خمسة متاحف تأثرت تأثيرا مباشرا في ولاية الخرطوم، (منها) متحف التاريخ الطبيعي ومتحف الإثنوغرافيا ومتحف بيت الخليفة عبد الله التعايشي للفترة المهدية ومتحف الفلكلور. هذه (المتاحف) تأثرت تأثيرا مباشرا، وكذا الأمر بالنسبة لمتحف نيالا في جنوب دارفور، فقد تم بالفعل نهبه".

وتابع وزير الثقافة قائلا "أما المتحف القومي فهناك تأثيرات ولكن ليس هناك تفاصيل عنها، نظرا لوجود الموقع في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع".

وأردف بالقول "المتاحف تأثرت تأثيرا مباشرا، وأيضا مواقع السوبا التي ترجع إلى فترة مملكة سوبا في ولاية الخرطوم... لا أستطيع أن أتحدث عن تفاصيل، لأنه هذه المناطق تحركت فيها عربات عسكرية، وهي تقع في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع، وبالتالي التوقعات المخيفة أيضا واردة في هذا المجال".

وأشار إلى أن التكلفة المادية لما تم إتلافه من معدات ومواد في المتاحف "تجاوزت 109 ملايين دولار سواء كان في ولاية الخرطوم أو في ولايات دارفور، وليس فقط في جنوب دارفور ولكن أيضا في ولاية غرب دارفور بمدينة الجنينة"، لكنه لفت إلى أنها "لا تأخذ في الحسبان التلفيات المتعلقة بالمباني أو بالبنية التحتية".

وفيما يتعلق بالعلاقة بين وزارة الثقافة والإعلام السودانية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، قال عبد القادر إن هناك تواصلا مباشر بين الوزارة والهيئة القومية للآثار والمتاحف مع المنظمة الأممية "خاصة فيما يتعلق بحماية وتأمين الآثار وإعادة صيانتها".

كما أكد في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي على أن هناك تواصلا أيضا بين الحكومة السودانية، ممثلة في الشرطة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) فيما يتعلق بمنع تهريب هذه الآثار.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.