وزير العمل اللبناني لـAWP: كلمة الفصل بيننا وإسرائيل تبقى للميدان ومستعدون لأي حرب تفرض علينا
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال وزير العمل بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية مصطفى بيرم إن كلمة الفصل بين بلاده وإسرائيل تبقى للميدان، مؤكدا على أن بلاده مستعدة للرد لخوض أي حرب تفرض عليها.
وأبلغ بيرم وكالة أنباء العالم العربي (AWP) قائلا "من حقنا أن نرد على أي عدوان، وعادة لا نعتدي على أحد، لكننا مستعدون للرد على أي اعتداء نتعرض له وأي حرب تفرض علينا".
وأضاف أنه لا أحد يمكنه التنبؤ باحتمالات التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، موضحا أن "الأمر مرتبط بكيفية تصرف العدو، فإسرائيل تعتدي علينا، وبالتالي بنفس الطريقة التي تعتدي بها نحن نرد".
وفي وقت سابق أمس، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن تمادي إسرائيل في "الاعتداء" على بلاده من شأنه أن يدخلها في "مواجهة شاملة قد تطال كل دول المنطقة".
وعبر ميقاتي خلال اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا عن قلقه من تصاعد الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان "واستهداف المدنيين على نطاق واسع"، مطالبا "بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها".
وعن مطالبة إسرائيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لتجنيب لبنان الحرب، أشار بيرم إلى أن "الكلام مرفوض بأي شيء مرتبط بهذا الموضوع الآن قبل وقف العدوان وحرب الإبادة على غزة، والاعتداءات على لبنان. تقف الحرب وبعدها نتكلم في أي شيء آخر".
وذكر بيرم أن القرار 1701، الذي أنهى حربا بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، يتحدث عن منطقة منزوعة السلاح على الحدود اللبنانية لكن الجانب الإسرائيلي لا يلتزم بذلك، مشددا على أن "المقاومة مستمرة ولن تتوقف ولن يتم إبعادها إلى أي مكان طالما الاحتلال موجود".
ويطالب لبنان بأراض لا تزال "تحتلها" إسرائيل منذ انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر.
وعن التهديدات باستهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أكد بيرم على أن هذا التهديد الإسرائيلي ليس بجديد لكن الجماعة تأخذه على محمل الجد وتتخذ كل الإجراءات الاحترازية لحمايته.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن وزير الخارجية إيلي كوهين تهديده للأمين العام لحزب الله بأنه "سيكون التالي في الدور" إذا لم ينفذ فورا قرار مجلس الأمن 1701، الذي أبعد حزب الله عن شمال نهر الليطاني.
وتشهد حدود لبنان الجنوبية قصفا متبادلا شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.