وزير الاتصالات اللبناني لـAWP: المشاكل المالية لن تُترك دون حل ولن يُسمح بتوقف خدمة الإنترنت
(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد وزير الاتصالات بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية جوني القرم اليوم الأربعاء أن المشكلات المالية التي يمر بها قطاع الاتصالات في لبنان لن تُترك دون حل، كما لن يُسمح بقطع خدمات الإنترنت عن البلاد بأية حال.
وقال القرم في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن قطاع الاتصالات "مرفأ عام الخدمة فيه أساسية، وبالتالي فإن هذه الخدمة لن تتوقف".
وأقر الوزير اللبناني بوجود مشاكل كثيرة وقال "هذه المشاكل لا مفر منها.. فنحن لم نحصل على الأموال اللازمة للصيانة منذ أول السنة وحتى الآن".
لكنه أكد "سنعالج هذه المشاكل، لا يمكن أن نتركها من دون علاج، وبإذن الله لن تنقطع خدمة الإنترنت... وسوف نجد الحلول".
كان عماد كريدية، المدير العام للشركة الحكومية للاتصالات في لبنان (أوجيرو)، قد حذر قبل يومين في منشور على منصة (إكس) من تعرض أعمال الصيانة والتشغيل للشبكة الوطنية للتوقف التدريجي، وقال "مع تراكم الأعطال تجد أوجيرو نفسها عاجزة عن إصلاحها بسبب نفاد الأموال وعدم تسلم الهيئة الأموال المقرّرة لها في موازنة 2024".
وأكد "إننا حتما ذاهبون إلى توقف تدريجي لأعمال الصيانة والتشغيل للشبكة الوطنية".
وفي بداية العام، قال كريدية إن شبكة الهيئة لم يتم تحديثها منذ عام 2019.
وعلَّق القرم على هذه التصريحات قائلا "ما صرح به سعادة المدير العام لأوجيرو السيد عماد كريدية من أن هناك مشاكل كثيرة وهناك نقص في الأموال صحيح، لكني أقول إننا سنجد الحلول المطلوبة لأنه ممنوع تتوقف هذه الخدمة في لبنان".
الحلول
وحول الإجراءات العاجلة التي تبحثها وزارة الاتصالات اللبنانية لحل هذه الأزمة، قال القرم "سنشكل غدا فريق عمل مؤلفا من وزارة الاتصالات ومن هيئة أوجيرو ومن وزارة المالية، وسنتابع الموضوع ككل وسنرى ما هي النواقص المطلوبة وسنحلها، بوجودي أنا شخصيا".
وأضاف "هذا الموضوع بحاجة إلى معالجة سريعة، وبإذن الله سنعالجها، وسنعمل على هذا الموضوع ابتداء من صباح غد".
وعما إذا كانت هناك تحديات أخرى أمام قطاع الاتصالات غير التحديات المالية، أكد وزير الاتصالات عدم وجود "نيَّة مبيَّتة ولا ظاهرة للتغلغل في موضوع الإنترنت"، مؤكدا "هي إجراءات إدارية كبيرة ومعقدة بحاجة إلى حلول، وسوف يتم حلها، ومن المفترض ألا تكون هناك إشكالية في ذلك لأنه لا أحد لديه نية لوقف الإنترنت بالبلد".
وحول استعداد وزارة الاتصالات لفتح أبواب الاستثمار أمام الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار في قطاع الاتصالات في لبنان في هذه الفترة، قال "هذا الموضوع يحتاج إلى نظرة شمولية واسعة لأنه لا يتعلق فقط بما نحب نحن أن نعمله، بل يتعلق بالنظام الاقتصادي بالبلد ككل والنظام البنكي بالبلد ككل".
وأوضح "البنوك لا بد أن تكون جاهزة والاقتصاد يجب أن يكون جاهزا، ويجب أن نكون بعيدين عن أجواء الحرب حتى نستطيع أن نحصل على شيء منطقي".
وقال إن هذا الأمر "خارج إطار التداول في الوقت الحاضر" في ظل وجود المشكلات التي يعانيها لبنان حاليا والمتمثلة "في الحرب وفي النظام البنكي والنظام الاقتصادي والعملة اللبنانية، إلى آخره".