تظاهرات حاشدة لمعلمي السليمانية ضد قرارات حكومة إقليم كردستان العراق
(وكالة أنباء العالم العربي) - عادت مظاهرات المعلمين لتتصدر مشهد الحياة اليومية في إقليم كردستان العراق بشمال البلاد، حيث خرج الآلاف من المدرسين والعاملين في القطاعات التعليمية التربوية الرسمية بمحافظة السليمانية في مظاهرة حاشدة للمطالبة بالحصول على رواتبهم المعلقة منذ أشهر وتحسين ظروفهم المهنية.
وتوجهت حشود المعلمين إلى دار القضاء في السليمانية ومبنى المحافظة، بغية عرض مطالبهم والدعوة إلى تحقيقها قبل استئنافهم الدوام الرسمي.
وقال بختيار ستار، أحد المعلمين المشاركين في المظاهرات "اليوم شاركنا مع المعلمين الغاضبين، شاركنا بالمظاهرات السابقة أيضا، وهذه المظاهرة هي ردة فعل على قرارات وزارة التربية والتعليم (في حكومة إقليم كردستان العراق)، حيث يطالب المعلمون المحتجون بمطالبهم المشروعة على خلفية قرارات الوزارة التي لا تصب في مصلحة المعلمين أبدا".
وتأتي تظاهرات المعلمين والتدريسيين، بعدما وعد آلان حمه سعيد وزير التربية في حكومة إقليم كردستان العراق باستئناف الترقيات والتعاقد مع المعلمين.
لكن وزير التربية ربط تنفيذ هذه الوعود بقرار تعديل قانون الموازنة وإرسال المستحقات المالية إلى الحكومة المركزية العراقية في بغداد، دون أن يوضح موعدا لذلك.
وقال عثمان كولبي ممثل المعلمين المحتجين "قررنا أن يكون اليوم يوما للمظاهرات والاحتجاجات، فالنضال المدني مستمر، ونحن نعلم بأننا سوف نتعرض لضغوطات أكثر من السنة الماضية، لكن أتمنى ألا تكون هذه الضغوطات على شاكلة مضايقات أمنية أو ضغوطات إدارية".
وأضاف "نضالنا هذا مدني وسلمي ويعبر عن واقع الحال الذي نعيشه، سوف نستمر في المظاهرات والاحتجاج والإضراب عن الدوام، وسوف نضغط على الحكومة عن طريق بغداد وسفارات بعض الدول".
وأوضح ممثل المعلمين المحتجين في السليمانية أن المطالب تعتبر "بسيطة جدا"، قائلا "أولا نطالب برفع درجات المعلمين الوظيفية وترقيتهم، وتعين رسمي للمحاضرين لا استغلالهم بالمجان، ثم ضمان صرف الراتب كل شهر، وتوضيح مصير الرواتب التي لم يصرفونها في السنوات الماضية، هذه هي مطالبنا".
وبدأ معلمو السليمانية في التصعيد منذ أمس الأحد ضد قرارات حكومة الإقليم، وأكدوا استمرار مقاطعتهم الدوام والإضراب العام ومواصلة تظاهراتهم الأسبوعية، في رد رافض لقرارات وزير تربية حكومة كردستان العراق.