• دهب

  • السبت، ٢٢ يونيو ٢٠٢٤ في ١٢:٠١ م
    آخر تحديث : السبت، ٢٢ يونيو ٢٠٢٤ في ١٢:٠١ م

تماثيل من النفايات تحت الماء بمدينة دهب المصرية تجذب عشاق رياضة الغطس

(وكالة أنباء العالم العربي) - بادرت مجموعة من الغطاسين المصريين بتصميم تماثيل كل مكوناتها من النفايات والمخلفات التي تمت إعادة تدويرها، وعرضها تحت مياه البحر الأحمر في مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، وذلك بهدف حماية البيئة البحرية وجذب عشاق الغطس.

ويشير أصحاب الفكرة التي أطلقوا عليها اسم "المتحف الفني" والتي خرجت إلى النور قبل أكثر من 10 سنوات إلى أن هدفهم يتمثل في المحافظة على حياة الكائنات البحرية وحماية الشعاب المرجانية وإضفاء جانب جمالي على المكان.

وقال محمد همام وهو مدرب غطس وأحد أصحاب الفكرة "هذا المتحف كان في الأول مكون من 3 تماثيل في منطقة اسمها المشربة، لكن بسبب أنها منطقة لا توجد فيها شعاب (مرجانية) فكان الغرض منها أن تتكون عليها شعاب حتى تكون منطقة غوص يمكن للناس أن تنزل إليها وتزورها وتخفف الضغط على مناطق الغطس الأخرى مثل الكانيون والبلوهول والمناطق الأخرى".

وتتضمن التماثيل مجسمات لشخصيات من الحضارة المصرية القديمة مثل "حورس" الذي يرمز للحماية، و"بس" الذي يرمز للسعادة والاحتفال، إضافة إلى تماثيل لحيوانات برية وبحرية.

وصمم تمثالا حورس وبس من الرخام بينما صمم تمثال الفيل بالكامل من الخردة وهو يعد الأكثر شهرة بين جميع التماثيل تحت الماء، وهو عبارة عن تمثال معدني لفيل بحجمه الحقيقي، بناه أحد المتطوعين واستخدم في صناعته المعادن وأنابيب الغاز القديمة بعد تطهيرها بالكامل من أي مواد كيمياوية ضارة.

ويقع تمثال الفيل على عمق 27 مترا تحت الماء، بينما يقع تمثالا حورس وبس على عمق نحو 17 مترا.

وقال همام "الفكرة أن نصنع تمثالا من الحضارة الفرعونية، وفي نفس الوقت تستغرق الشعاب وقتا طويلا جدا حتى تتكون ليس في يوم وليلة، فالغرض منها كان هدفان هما تكوين الشعاب ومشاهدة (تماثيل) حورس وبس تحت المياه بدلا من أن تسافر إلى الأقصر وأسوان".

ويتمنى همام أن تجذب الفكرة مزيدا من السياح وهواة الغطس إلى مدينة دهب في البحر الأحمر خاصة أنها تتميز بشعابها المرجانية.