تجربة تراثية مميزة لزائري متحف البربر بمطماطة جنوبي تونس
(وكالة أنباء العالم العربي) - تقدم قرية مطماطة الواقعة في ولاية قابس بجنوب تونس للزائر تجربة استكشافية وتعريفية مميزة، تختفي بيوت القرية القديمة في حفر تشكل باحات فسيحة تحت مستوى الأرض ويتوزع في جوانبها عدد من الغرف.
بين هذه البيوت التي تحولت إلى مزارات سياحية في القرية الأمازيغية القديمة "متحف البربر" أو دار توفيق بن ناصر والذي يضم بين أرجائه وغرفه مجموعات من المقتنيات التقليدية القديمة والحديثة مشغولة باليد، وتدل على نمط حياة البربر وأسلوب عيشهم.
يشير عبد الكريم شوانين، الذي يعمل دليلاً سياحياً في المنطقة، إلى أن المتحف أو المزار يطلق عليه ايضا اسم دار توفيق بن ناصر وهو اسم الرجل الذي أسسه في تسعينات القرن الماضي. ويقول موضحاً أن الدار ليست حديثة، بل يعود تاريخها مئات السنين إلى الوراء.
ويلفت شوانين إلى أن اكثر ما يميز هذه العمارة هي اعتدال الحرارة في الغرف الداخلية فيها طوال أيام السنة.
وتقوم مجموعة من النسوة من القرية بإدارة الدار وتقديم طعام الفطور والغداء الذي يعد من مواد محلية طبيعية إلى الزوار الراغبين.
تقول فتحية ميلادي، العاملة في المتحف، "نحن هنا نرحب بالزوار ونقدم لهم الزيت والعسل وخبز الطابون والعجة والشاي، هذه الدار معروفة بهذه الأكلات".
وعن أشهر الأطباق التي يتم تقديمها تقول خديجة الدبوسي، التي تعمل أيضاً في المتحف، "الأكلة التقليدية هي الكسكسي، خبز الطابون، العصيدة، الهريسة التي يسمونها في العاصمة تونس برغل، والرشتة العربي المكونة من الفتات هذه هي الأكلات التقليدية".
وتبلغ مساحة المتحف نحو 300 متر مربع، ويتخذ شكلا دائريا تتوسطه ساحة كبيرة، وبه 10 غرف منقسمة إلى طابقين، علوي خاص بتخزين الشعير وبقية المؤونة، وآخر سفلي خاص بالسكن، وتتخذ الغرف لون الطين مع طلاء أبيض في مداخل معظم الأبواب.