• نواكشوط

  • الأربعاء، ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٤٥ ص
    آخر تحديث : الأربعاء، ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٤٥ ص

تحت ظلال حرب غزة.. مهرجان نواكشوط الدولي يسلط الضوء على السينما الفلسطينية في نسخته الثانية

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مدير مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي محمد المصطفى البان إن النسخة الثانية من المهرجان ستركز بشكل خاص على السينما الفلسطينية، خصوصا أفلام "مسافة صفر" التي تم إنتاجها في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وقال البان في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) "هذه الأفلام وصلت إلى ما يقارب 20 فيلما، أغلبها قصص عن الحرب والحصار، ولذلك قرر المهرجان أن تكون السينما الفلسطينية ضيف هذه النسخة".

وأوضح البان أن أغلب هذه الأفلام هي أفلام وثائقية تحكي قصص المفقودين والذين عانوا من الحرب والحصار، وتروي قصص الأطفال المشردين، وستكون هذه الأفلام موضوع المهرجان إلى جانب أفلام أخرى.

وبدأت التحضيرات للنسخة الثانية من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، الذي تستضيف العاصمة الموريتانية فعالياته في الفترة من 15 إلى 20 أكتوبر تشرين الأول المقبل، بحسب ما أعلنته لجنة التنظيم الأسبوع الماضي.

ونُظمت النسخة الأولى من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، بمشاركة 13 دولة من مختلف الدول العربية.

وعرضت النسخة الأولى 28 فيلما موريتانيا وأجنبيا تشمل أفلاما روائية طويلة، وهي المرة الأولى من نوعها في موريتانيا، إضافة إلى الأفلام الروائية القصيرة وأفلام الورش وأفلام الهواتف المحمولة ومسابقة خاصة بصناع المحتوى.

واعتبر البان أن المهرجان يسعى دائما لاستحداث أمور جديدة تتعلق بالسينما، موضحا أن الجديد في هذه النسخة هو محاولة نشر ثقافة السينما خارج مدينة نواكشوط بعد حصرها في العاصمة الموريتانية، وذلك من خلال تنظيم ورش المهرجان في ولايات الشمال.

وعن التحديات التي يواجهها صناع الأفلام في موريتانيا، قال البان إن أحد أكبر هذه التحديات يتمثل في مشكلة الدعم، فقال "لا يوجد صندوق مخصص لدعم السينما إضافة إلى قلة الممثلين المحترفين، فأغلب الذين يعملون في هذا المجال هم من الهواة الذين يدفعهم الشغف".

كما أكد البان على أن المهرجان يحاول غالبا مد يد العون ويسعى لربط جسور بين المنتجين العالميين وهواة السينمائيين الموريتانيين واستضافة مخرجي الأفلام الطويلة، فضلا عن دعم صناع الأفلام والمواهب من خلال التدريب وكذلك تقديم المساعدة في إنتاج الأفلام التي تشارك في مسابقات المهرجان.

وقال "هذا الدعم ليس فقط في أيام المهرجان، بل تحاول المؤسسة المنظمة للمهرجان مواصلة تدريب المواهب وربط جسور بين المهتمين والهواة بالمنتجين العالميين وبالموارد الممكنة".

ولا يوجد في موريتانيا أي دور للسينما التي كانت منتشرة في ثمانينات القرن الماضي، لكنها اندثرت وأغلقت الحكومة بعضها تحت ضغط التيارات المتشددة.

ويتهم السينمائيون الجهات الحكومية بإعاقة وصول فنهم إلى الساحة العالمية، وعدم الاهتمام بمثل هذه المهرجانات وتمويلها ورعايتها. لكن الحكومة الموريتانية تنفي هذه الاتهامات، وتقول إنها بصدد إطلاق برنامج كبير لتشجيع المسرح والسينما وجميع مختلف أشكال الثقافة.

ويقول مدير مهرجان نواكشوط الدولي إن المعهد الوطني للفنون إذا تم تفعيله بشكل أكاديمي سيكون إضافة كبيرة لتخريج الأجيال الجديدة المحترفة في السينما.

وأشار البان إلى أن هناك مبادرات شبابية ظهرت عام 2006 عبر إنشاء دار للسينمائيين التي دربت عشرات الشباب في مجال السينما، وقال إن المعهد الوطني للفنون بالشكل الذي يطمح إليه سيساهم في تكوين جيل جديد من صناع الأفلام القادرين على صناعة الفارق.