• الرباط

  • الثلاثاء، ٣٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٥٢ ص
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٣٠ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٥٢ ص

تحذيرات بتجنب أشعة الشمس الحارقة في المغرب بعد وفيات بسبب درجات الحرارة العالية

(وكالة أنباء العالم العربي) - تسببت موجة من الحر الشديد خلال الأيام الأخيرة في حدوث وفيات بالمغرب وسط تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس الحارقة ونصائح بعدم مغادرة أصحاب الأمراض المزمنة للمنازل حال الشعور بالإعياء.

وأعلنت مديرية الصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة في وسط المغرب وفاة 21 شخصا الأسبوع الماضي بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

وقالت المديرية الصحة أن غالبية الوفيات كانت بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة أو من كبار السن مع تدهور صحتهم بسبب درجات الحرارة العالية.

واعتبر مصطفى العيسات رئيس جمعية البساط الأخضر للبيئة والتنمية المستدامة أن ظاهرة الاحتباس الحراري هي السبب الأساسي في الموجة الحارة التي يشهدها المغرب حاليا.

وقال الخبيئر البيئي المغربي "هناك أسباب وراء هذه الظاهرة، ظاهرة الحرارة المفرطة، ولها ارتباط بالاحتباس الحراري نتيجة انبعاثات الغازات الدفيئة وعدم التزام الدول الأطراف باتفاقيات الحياد الكربوني في حدود 2030 وخفض انبعاثات الكربون بخمسين في المئة".

وأضاف "معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض الذي تنبأ به الخبراء بحدود 1.5 درجة مئوية يمضي نحو تحقيق هذا الهدف الذي يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي ستشهد مجموعة من مناطق العالم ارتفاعا بدرجات الحرارة لتصل إلى 50 أو 51 درجة".

ويرى الحبيب كروم نائب رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة أن الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة تعود إلى عدة عوامل من بينها الأمراض المزمنة التي يعاني منها الشخص نفسه.

وقال "الحرارة وحدها لا تؤدي إلى الوفاة إلا إذا تقاطعت مع عناصر أخرى، أولا أن تكون الضحية متقدمة بالسن، ثانيا أن تعاني من أمراض مزمنة كأمراض الكلى وأمراض التنفس".

وأضاف "بسبب هذه الأمراض يشعر الشخص بآلام في الرأس وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وهذه أعراض يجب أن تدفع بالشخص إلى التوجه مباشرة للمستشفى ويتخذ إجراءات من قبيل البقاء في المنزل وتجنب ضربات الشمس الحارقة".

وذكرت مديرية الأرصاد الجوية المغربية أن متوسط درجة الحرارة في جهة بني ملال خنيفرة بلغ الأسبوع الماضي 47.1 درجة مئوية مقابل 48.3 درجة مئوية في مدينة قصبة تادلة المجاورة.