محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - يبدو الصيف مختلفا على شواطئ المغرب هذا العام بعد أن صنف تقرير حكومي عشرات من شواطئه في مدن سياحية بينها طنجة وتطوان بوصفها غير صالحة للسباحة.

وقال التقرير الوطني لجودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ في المغرب إن 39 من أصل 491 محطة شاطئية لم تحقق المعايير المطلوبة، ووصفها بأنها تفتقر للتجهيزات الصحية.

وعزا التقرير عدم استجابة تلك المحطات الشاطئية للمعايير المطلوبة إلى التلوث الناتج أساسا عن مقذوفات المياه العادمة وارتفاع كثافة المصطافين وضعف التجهيزات الصحية إضافة إلى التغيرات المناخية، وتدفق المياه الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري  المياه التي تصل مباشرة إلى الشواطئ.

لكن عضو بمكتب جمعية الشباب الأخضر في مدينة طنجة يقول إن كثيرا من الشواطئ المصنفة باعتبارها غير صالحة للاستخدام لا يزال يرتادها مصطافون رغم كل التحذيرات.

وقال إن بينها شواطئ مهمة داخل هذه المدينة السياحية.

وأضاف الطيب بوهلال "بعد قرار وزارة الانتقال الطاقي والتنمية بشأن شاطئ بلايا بطنجة وكونها غير صالحة للسباحة وهذا يشكل مشكلة لمستعملي مياه الشاطئ وسكان مدينة طنجة وزوارها. هذا الشاطئ كبير جدا وهام ويقع وسط المدينة ومتاح بسرعة لزيارته من وسط المدينة لكنه غير صالح للأسف للسباحة. ونستغرب من كونه شاطئا مجهزا بجميع التجهيزات ليكون شاطئا نموذجيا إذ يتوفر على المراحيض العمومية والشرطة لكن قلة من الناس يعلمون أن هذا مياه هذا الشاطئ غير صالحة للسباحة".

وأظهرت لقطات لوكالة أنباء العالم العربي شاطئ بلايا في طنجة، وهو أحد الشواطئ الوارد اسمها في تقرير جودة مياه الاستحمام وقد اكتظ بالمصطافين يوم الأربعاء.

وقال أحد المصطافين لوكالة أنباء العالم العربي إن وجود هذا الشاطئ وسط المدينة وقربه من مختلف أحيائها يجعل كثيرين يتجاوزون عن جودة مياهه.

وأضاف رشيد العمراني "المواطنون يقبلون على شاطئ بلايا برغم تلوثه لأنه وسط المدينة وقريب من المرسى الميناء وجميع من يزور المدينة عند المنفذ البحري المينائي يدخل عبر هذا البحر ويستحمون به دون أن يعلموا حقيقته".

وتابع "في بعض الأحيان تكون المياه صافية دون جراثيم لكن عند هبوب رياح الشرقي نلاحظ ان نفايات نحو 7 وديان عادمة تظهر هنا وتظهر الأزبال لان مياه الشاطئ لا تعالج".