محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - شكا مزارعون في محافظة الديوانية العراقية الواقعة إلى الجنوب من بغداد شح المياه المتوفرة لزراعة الأرض مما دفع بعضهم لترك مساحات من هذه الأرض دون زراعة بينما يفكر آخرون في التخلي عن العمل بالزراعة.

ويؤكد مسؤولو الزراعة في المحافظة أن المساحات المزروعة في الديوانية تتراجع عاما بعد آخر بسبب هذه المشكلة.

وقال المزارع محمد الكرعاوي "أمتلك 17 دونم ورثتها عن أجدادي، أزرع فيها القمح والشعير، لكن لا يتوفر الماء الكافي، لذا أعمل في البناء وأزرع فقط 5 دونمات من الأرض، أنفق عليها ما أتقاضاه من عملي وفي النهاية لا أحصل إلا على 100 كيلوغرام من القمح".

كذلك قالت المزارعة بيداء كاظم "نريد أن نزرع الأرض لكن لا توجد مياه، تعبنا من الحر والعطش. القمح ضعيف لأن الماء قليل. نخسر تكلفة السماد والوقود، كل هذه الخسائر من جيوبنا، وإذا بقي حال الزراعة على هذا الوضع، سنهاجر إلى المدينة".

أما علي كريم، مدير التخطيط في دائرة الزراعة بالديوانية فقال "في المواسم السابقة كنا نزرع أكثر من 750 ألف دونم بالقمح والشعير في محافظة الديوانية. هذا الموسم انخفضت المساحات بأكثر من 50 %، وذلك بسبب شح المياه وقلة كميات الماء الواردة من وزارة الموارد المائية، وانخفاض الأمطار المتساقطة على الديوانية. أدى هذا لانخفاض المساحات المزروعة إلى ما يقارب 164 ألف دونم".

وأشار المسؤول إلى أن السواد الأعظم من المزارعين ما زالوا يستخدمون أساليب الري التقليدية، بينما بدأت نسبة لا تتعدى 10 % من مزارعي محافظة الديوانية الاعتماد على أساليب حديثة في ري الأرض تعتمد على استخدام كميات أقل من المياه.