• العبور

  • الخميس، ١٨ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٥٠ ص
    آخر تحديث : الخميس، ١٨ يوليو ٢٠٢٤ في ٩:٥٠ ص

شبان يزرعون الأشجار في محافظات مصر للحد من تأثيرات تغير المناخ

(وكالة أنباء العالم العربي) - حين رأى الشاب المصري عمر الديب جيرانه يأكلون ذات مرة من شجرة مثمرة أمام منزله، خطرت على باله فكرة تأسيس مبادرة لزراعة الأشجار، تحولت مع مرور السنوات إلى عمل تطوعي يشارك فيه كثيرون بمختلف محافظات مصر.

ورغم أن عمر درس الهندسة والتعدين في الجامعة، دفعه حبه للشجر والمساحات الخضراء إلى تخصيص جزء كبيرة من وقته لمبادرة زراعة الأشجار وخاصة في المدن الجديدة.

ويوضح الشاب المصري أن أهم أهداف المبادرة نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة والخشبية في الشوارع والمدارس والأماكن العامة، وزراعة الشرفات والأسطح بالخضروات والنباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.

وعن هذه المبادرة يقول مؤسسها عمر الديب "من سنة 2016 زرعنا في أكثر من 8 سنوات أكثر من 370 ألف شجرة مثمرة، وشارك معنا في المبادرة آلاف المتطوعين سواء من مصر أو من خارج مصر. زرعنا هذه الأشجار في أكثر من 17 محافظة، وبمشاركات من دول عربية، سواء بزراعة الأشجار المثمرة أو الخشبية وحتى زراعة البلكونات والأسطح".

وأضاف "زراعة الأشجار المثمرة لها بعض الاحتياطات، فلا تصلح زراعتها في كل الأماكن مثل شارع مزدحم فيه حركة سيارات وتلوث كبير، الأشجار المثمرة نزرعها في أماكن بعيدة عن التلوث، أما الأشجار الخشبية فتصلح زراعتها بالأماكن شديدة التلوث، ولا ضرر من وجود مياه صرف لنروي بها هذا الشجر".

من جانبه قال أسامة المصري وهو أحد المتطوعين في هذه المبادرة "الهدف الأكبر كان فكرة التغيرات المناخية التي تؤثر على العالم كله وحتى على المواطن العادي في أكله وشرابه وفي الجو الذي يعيش فيه، لذا أصبحت ناشطا مدافعا عن البيئة من منطلق أن أفعل شيئا يحد من تغيرات المناخية".

وأضاف "بحثت عن حلول كثيرة مثل الطاقة البديلة والطاقة الشمسية والزراعة المائية. لكن توصلت إلى أن الحل الأمثل كان زراعة الشجر في الشوارع، سواء مثمر أو منتج للأخشاب".

ويهدف القائمون على المبادرة في المدي القريب لزراعة نحو 180 ألف شجرة في 6 محافظات خلال المرحلة الفترة المقبلة وصولا إلى إكمال زراعة مليون شجرة مثمرة بنهاية عام 2030.