• الخرطوم

  • الأحد، ١١ أغسطس ٢٠٢٤ في ١٠:٠١ ص
    آخر تحديث : الأحد، ١١ أغسطس ٢٠٢٤ في ١٠:٤٣ ص

رئيس وفد الحكومة السودانية في جدة يعلن انتهاء المشاورات مع الولايات المتحدة دون اتفاق على المشاركة في مفاوضات جنيف

(وكالة أنباء العالم العربي) - أعلـن رئيس وفد الحكومة السودانية في جدة محمد بشير أبو نمو يوم الأحد انتهاء المشاورات مع الولايات المتحدة دون اتفاق على مشاركة الوفد في المفاوضات المزمعة في جنيف هذا الأسبوع.

وقال أبو نمو في حسابه على فيسبوك "أعلن بصفتي رئيسا للوفد الحكومي فـي الاجتماعات التشاورية مـع الأميركيين فـي جدة انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني فـي مفاوضات جنيف - كتوصية للقيادة - سواء كان الوفد ممثلا للجيش حسب رغبتهم أو ممثلا للحكومة حسب قرار الحكومة من الآن وصاعدا".

وأضاف "الأمر متروك كذلك في النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".

ولم يكشف رئيس الوفد الحكومي المزيد من تفاصيل حول أسباب فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وانتقد خالد عمر يوسف نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني تصريحات رئيس الوفد، ووصف موقف الوفد المفاوض بأنه "مخيب لآمال الملايين من السودانيين ممن شردتهم الحرب ودمرت حياتهم".

وقال يوسف عبر صفحته على فيسبوك "جاء هذا التصريح غريبا إذ أنه حمل توصية للقيادة أعلنها عبر الإعلام، وإن كان الأمر أمر توصية لا زالت قيد النقاش، فمكانها هو قاعات الاجتماعات الداخلية وليس الوسائط الإعلامية".

وانتقد نائب رئيس حزب المؤتمر "أطرافا في معسكر القوات المسلحة" تتخذ مواقف ضد الحل السلمي التفاوضي، ووصفها بأنها تروج للحل العسكري للنزاع.

وطالب يوسف قيادة القوات المسلحة أن "تنظرإلى ملايين السودانيين الذين يتطلعون لمفاوضات جنيف كبارقة أمل تنهي معاناتهم ... وليس ضجيج من يريدون اتخاذ هذه الحرب كوسيلة لتحقيق مكاسب سلطوية".

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي إرسال وفد إلى جدة للتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في جنيف.

ودعت الولايات المتحدة الشهر الماضي كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار تستضيفها السعودية وسويسرا بمشاركة الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم كما يواجه في الوقت نفسه أكبر أزمة نزوح، مضيفا أنه تم تشريد 9.1 مليون شخص بينما فر أكثر من مليونين إلى بلدان مجاورة بسبب الصراع في السودان.

ودخل الطرفان المتحاربان في مفاوضات منذ اندلاع الصراع لوقف إطلاق النار في جدة برعاية السعودية والولايات المتحدة، لكنها توقفت بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.