رئيس لجنة بالبرلمان السوري: الوضع أكثر تعقيدا من قيام سوريا بعمل عسكري ردا على قصف مطاري حلب ودمشق
(وكالة أنباء العالم العربي) - استبعد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في البرلمان السوري بطرس مرجانة أن تقدِم دمشق في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد اسرائيل ردا على هجماتها الصاروخية على مطارين سوريين أمس الأحد.
وقال مرجانة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الاثنين "أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر".
وأكد أن سوريا تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، مضيفا أن "حق الرد هو حق مشروع لأي دولة يُعتَدى عليها، وبالتالي فإن سوريا تحتفظ بحق الرد تجاه أي عمل عدواني تجاهها".
وشنت إسرائيل صباح أمس الأحد هجمات صاروخية على مطاري دمشق وحلب مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية.
وأكد مرجانة أن الجانب السوري لجأ إلى المسار الدبلوماسي في قضية قصف المطارات، حيث "توجهت وزارة الخارجية السورية إلى الأمم المتحدة وأرسلت العديد من الكتب (الخطابات) الموجهة إليها لحل هذه المعضلة".
وأوضح أن تلك الخطابات تطلب "عقد جلسة خاصة لمناقشة هذه الموضوع" واتخاذ قرار تجاهه.
وعن مدى التعويل على الخطابات الموجهة إلى الأمم المتحدة، اعتبر مرجانة أن من الضروري وضع حد للدعم الأمريكي لما تقوم به اسرائيل لكي تؤتي مثل هذه الخطوات نتائج إيجابية.
وقال إن سوريا "تعتمد المعايير الدولية في تعاملها مع مثل هذه القضايا"، مضيفا أن "الأمم المتحدة بالدرجة الأولى هي المعنية باتخاذ القرارات والإجراءات في مثل هذه الأمور".
وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها المطاران بقصف اسرائيلي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وعن المعلومات التي توافرت لديهم عن أسباب الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المطارات السورية مؤخرا، قال مرجانة أن إسرائيل "تسعى لأن تقوم سوريا برد عسكري غير محسوب، لتتمكن إسرائيل من التمادي في عدوانها".
وأضاف أن الولايات المتحدة "طالما سمحت لهذه العدوانية أن تفعل ما تشاء ودون حساب ودون رقابة".
وعما إذا كان لتلك الهجمات علاقة بالأحداث الجارية في قطاع غزة، أعرب مرجانة عن اعتقاده بوجود علاقة بين الأمرين، مضيفا أنه "طالما تسمح الولايات المتحدة لإسرائيل أن تفعل ما تشاء فهي ستقوم بأي عمل استفزازي تنتج عنه حرب إقليمية".
وعما أشارت إليه بعض التقارير من أن إسرائيل تقصف المطارات السورية خوفا من استغلالها من قبل إيران لنقل أسلحة ومساعدات للفصائل الفلسطينية أو حزب الله اللبناني، قال مرجانه إن اسرائيل "تضع دائما الأعذار وتختلقها للقيام بما تخطط للقيام به".
وأضاف أن تلك المطارات المستهدفة "هي في نهاية الأمر مطارات مدنية، وهناك مطارات عسكرية يمكن جلب الأسلحة عن طريقها".
وتابع قائلا إن "قصف المطارات المدنية هو خرق لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية".
وأعلنت وزارة النقل السورية بموقعها على الإنترنت تحويل الرحلات التي كانت مبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب إلى مطار اللاذقية الدولي.