رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان المصري لـAWP: مصر لن تسمح بالمساس بأمنها القومي وسيتم اتخاذ كل ما يلزم لحماية الحدود المصرية
(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء أحمد العوضي، أن مصر لن تسمح بالمساس بأمنها القومي ووصفه بالخط الأحمر الذي لا يمكن التفريط فيه، وأنه سيتم اتخاذ كل ما يلزم لحماية الحدود المصرية، ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار فيما وصفه "بالمجازر الوحشية في قطاع غزة التي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وقال العوضي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال بالمساس بأمنها القومي فهو خط احمر ولا يمكن التفريط فيه وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه لن يسمح بتهجير الشعب الفلسطيني أو نزوحه إلى سيناء وخلق أزمة مع مصر، وسيتم اتخاذ كل ما يلزم لحماية الحدود المصرية".
وأضاف "لذلك فإن مصر على استعداد تام للقيام بأي جهد من أجل التهدئة واستئناف عملية حقيقية للسلام، كما ستواصل مصر جهودها للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي، سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها".
وتابع "يجب إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى مناطق القطاع كافة وعلي المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار في تلك المجازر الوحشية التي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة".
* مخطط مكشوف
كان رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح في مفوضية التعبئة والتنظيم عبد الفتاح دولة قال يوم الاثنين إن العملية الإسرائيلية في رفح رسالة للفلسطينيين بأن أمامهم الموت أو عبور الحدود إلى سيناء. وأضاف دولة أن الجيش الإسرائيلي ينفذ بالفعل العملية التي هدد بشنها على مدينة رفح وليس مجرد خطة بانتظار التنفيذ، قائلا إن "رسالة المجزرة لقرابة مليون ونصف المليون من أبناء القطاع الذين دفعوا للتكدس في أصغر "غيتو" مساحة في العالم، أنّ نجاتكم فقط بعبور الحدود إلى سيناء أو الموت".
وواصل العوضي قائلا، وهو أيضا النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، "الدولة المصرية، أعلنت مرارا وتكرارا ً رفضها القاطع لأي محاولات عسكرية او التلويح بشأن اعتزام قوات الاحتلال شن أي عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تؤوي نحو مليون و400 ألف نازح".
وأضاف أن تلك الخطوة التي تسعي إليها إسرائيل "هي محاولة غاشمة واستمرار لتنفيذ مخططها المكشوف للعالم أجمع لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، وتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي ترفضه مصر قيادة وحكومة وشعباً".
* خطوط حمراء
وشدد العوضي على "سيناء خط أحمر والأمن القومي المصري خط أحمر وموضوع تهجير الفلسطينيين مخطط مرفوض من كل المصريين والفلسطينيين، لأن ذلك يؤدى لتصفية القضية الفلسطينية ويهدد الأمن القومي المصري، ومصر لن تسمح بذلك، فسياسة مصر واضحة وثابتة والحديث في الغرف المغلقة لا يختلف عن الحديث أمام وسائل الإعلام".
وقال "هناك العديد من دول العالم اقتنعت بالرؤية المصرية ومن بينها أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وغيرها من دول العالم، فمصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، خاصة أن مصر تربطها بالأخوة الفلسطينيين علاقات وطيدة، ومصر قدمت تضحيات كبيرة غير مسبوقة، حيث قدمت120 ألف شهيد و200 ألف مصاب وكل الحروب التي خاضتها مصر كانت من أجل القضية الفلسطينية".
وأضاف أن "مصر حريصة على حل هذه القضية من خلال حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية وإعلان دول فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
* معبر رفح
وحول الجهود المصرية لتقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة، قال العوضي "مصر لم تغلق معبر رفح، والمعبر مفتوح منذ اندلاع الأزمة، وإسرائيل هي التي أغلقت المعبر من الجانب الفلسطيني واستهدفته بالضرب والقصف المتعمد".
وأضاف "أؤكد أن الجميع حريص على تقديم المساعدات سواء طبية أو إنسانية إلى قطاع غزة، وهناك جهود عربية ودولية وإقليمية للتخفيف عن الفلسطينيين وإيجاد حل للأزمة وتجنب التصعيد، لذلك يجب إخراج المدنيين والأطفال من دوائر الصراع والجلوس على طاولة المفاوضات للوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الأشقاء في فلسطين".
وحول التدابير التي تفكر مصر في اتخاذها لمعالجة القلق الإنساني المحتمل وضمان سلامة الأفراد المتأثرين بالعملية الإسرائيلية، قال العوضي "القيادة السياسية المصرية وضعت القضية الفلسطينية، على رأس أولوياتها، وهذا ليس وليد اللحظة وإنما بدأ منذ عام 1948، ومصر من ذلك الحين وقفت بكل قوة ضد تصفية القضية وقدمت التضحيات غير المسبوقة على كافة المستويات من أجل الوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الفلسطينيين، مع السعي الدائم نحو إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وحول جهود مصر في التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة الوضع الحالي في رفح والمساهمة في حل مستدام، قال العوضي "لن يكون هناك سلام أو استقرار دون حل الدولتين، فالفلسطينيون قدموا كل شيء ولم يحصلوا على أي شيء، والمقاومة حق مشروع للفلسطينيين، فهي الدولة الوحيدة المحتلة في العالم منذ 70 عاما، ومازال الشعب الفلسطيني الأعزل يحارب من أجل البقاء على قيد الحياة، وما يشهده الشعب الفلسطيني يمثل عارا على المجتمع الدولي".
ودعا العوضي كل المستويات الإقليمية والدولية إلى "ضرورة التحرك العاجل من أجل لجم التوجهات والسياسات الإسرائيلية، ودفع المجتمع الدولي لتأمين الحماية الدولية للفلسطينيين".