• قسنطينة

  • الأربعاء، ٧ أغسطس ٢٠٢٤ في ٥:٢٤ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٧ أغسطس ٢٠٢٤ في ٥:٢٤ م

قندورة القفطان.. زي تقليدي يحافظ عليه الجزائريون في قسنطينة

(وكالة أنباء العالم العربي) - تسعى الجزائر لإدراج الزي التقليدي للنساء في ولاية قسنطينة، المعروف باسم (جبة الفرقاني) أو (قندورة القفطان) ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وتبذل عدة جهات جزائرية جهودا للوصول إلى هذه الغاية من خلال تسليط الضوء على هذا الموروث الثقافي.

وفي قسنطينة مدينة الجسور المعلقة تتوارث الأجيال هذا الزي، حيث إنه لباس تقليدي تحرص العروس على ارتدائه في ليلة الحناء، ولا يكاد يخلو منه منزل في قسنطينة.

وتقول هند وهي حرفية تعمل في مجال حياكة هذا الزي التقليدي "هذا كله من التراث التقليدي ورثناه أبا عن جد من التراث القسنطيني".

وترتفع تكلفة صناعة هذا الزي التقليدي لأن تصنيعه أمر صعب ودقيق، كما أنه يحتاج مواد خام بأسعار مرتفعة.

ويقول مسؤول بمديرية التكوين المهني في قسنطينة "بالنسبة لأسعار هذا اللباس التقليدي، فنستطيع القول إنها مناسبة وغير باهظة، مقارنة بمدة العمل على القطعة الواحدة التي تتراوح بين 5 إلى 6 أشهر".

أما الأكاديمي فؤاد عزي أحد مصممي هذا اللباس التقليدي فقال إنه زي قديم جدا في الجزائر، وإن كتب المؤرخين سجلت تفاصيله قبل أكثر من 500 سنة حين كان يتم إرساله من قسنطينة كهدايا للسلاطين والأمراء في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف عزي أن هذا الزي "موجود هنا في مدينة قسنطينة منذ خمسة قرون، وفي العديد من مناطق الجزائر، لكن قسنطينة اشتهرت به، لاهتمام سكانها بهذا النوع من اللباس التقليدي، وهو طقم لباس قدم للعديد من أمراء وسلاطين دول العالم".

وتنتشر في الجزائر محال بيع هذا النوع من اللباس كما أن مشاهير في مختلف البلدان العربية يقبلون على ارتدائه في مناسبات عديدة.