نائب لرئيس المجلس الرئاسي الليبي: صفة القائد الأعلى للجيش "رمزية" ومُنحت لنا لمنع الحرب
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي يوم الأربعاء إن صفة القائد الأعلى للجيش "صفة رمزية مُنحت للمجلس الرئاسي لمنع الحرب وعدم استخدامها في حروب سياسية".
وذكر الكوني في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، نشرها المجلس الرئاسي الليبي على فيسبوك، أن قوات الجيش الوطني الليبي في الشرق "لا تأتمر بأمرنا كقائد أعلى".
وأوضح قائلا "نحن نملك صفة القائد الأعلى للجيش، ولكننا لم نستخدمها... لم يكن هناك جدوى من إصدار أوامر للقوات العسكرية شرقا، ولذلك لم نصدر له أي أوامر".
واتهم الكوني كلا من مجلسي النواب والدولة بالإخلال بوعودهما في إجراء الانتخابات، وقال إنهما "عملا على البقاء في السلطة باختلاق الخلافات التي تزيد الأمور تعقيدا، بعد أن رسخوا مبدأ البقاء في السلطة وعدم التنازل عن الكرسي، ويعرقلان العملية الانتخابية للبقاء في امتيازاتهم".
وخاطب الكوني رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بالقول إن من الضروري "أن يشعر الشعب بأنه يمثل الدولة الليبية ككل وليس جزء منها".
وتابع "جميعنا كمسؤولين وسياسيين ليبيين نتحمل مسؤولية الصراع والأزمات التي يعيشها الوطن، لأننا لم نستطع إنهاء أسبابها، وفقد المواطن الأمل في جميع المسؤولين الذين يتشبثون بالسلطة على حساب وحدة الدولة".
كان مجلس النواب الليبي قال أمس الثلاثاء إنه صوت بالإجماع على "إنهاء ولاية السلطة التنفيذية التي جاءت بالمرحلة التمهيدية واعتبار حكومة أسامة حماد هي الحكومة الشرعية حتى اختيار حكومة موحدة، واعتبار القائد الأعلى للجيش هو رئيس مجلس النواب".
ورحب الجيش الوطني الليبي بقرار البرلمان الذي وصفه بأنه "صاحب الشرعية الدستورية وهو الجسم السياسي الوحيد المُنتخب من قبل الشعب الليبي"، لكنه قوبل بتنديد من المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.