• إدلب

  • الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٣:٣٩ م
    آخر تحديث : الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ في ٣:٣٩ م

مزارعون سوريون في ريف إدلب ما زالوا يعانون تداعيات الزلزال ويخسرون أشجارهم المثمرة

(وكالة أنباء العالم العربي) - يتجول المزارع السوري إبراهيم على نايف في أرضه بريف مدينة سلقين في محافظة إدلب ليرى حجم الاضرار التي أصابت الأشجار المثمرة التي خسر معظمها بسبب تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا قبل نحو سنة ونصف السنة.

ويؤكد نايف أن إعادة تشجير الأرض تتطلب وقتا لأن المزارع عليه الانتظار نحو 10 سنوات قبل أن تؤتي الشجرة ثمارها، مشيرا إلى أن غالبية الأشجار التي فقدها يتجاوز عمرها 30 سنة.

ويقول "عندي سبع دونمات من الأرض أصاب الجفاف 80 في المئة من أشجارها بسبب الفيضان والزلزال. تضررنا كثيرا، يلزمنا نحو 10 سنوات لتعويض هذا الشجر، وهذا سيؤثر علينا سلبا لأننا نعتمد على المواسم الزراعة ولا عمل آخر لدينا سوى في هذه الأراضي ومواسم الأشجار هذه لنعيش".

ويوضح أهالي المنطقة أن مساحات واسعة من أراضيهم الزراعية في حوض نهر العاصي أصابتها تشققات كبيرة جراء الزلزال لتغمرها بعد ذلك مياه النهر مما تسبب في خنق جذور الأشجار وأدى في نهاية المطاف إلى ذبولها وجفافها.

وقال صالح الأطرش، وهو أحد مزارعي ريف سلقين "لدينا شجر فواكه منها رمان وتفاح وخوخ، لم يبق منها إلا قليل من شجر الرمان. أشجار المانجو كل منها كانت تنتج نحو 400 كيلوغراما. اليوم جفت ولا ثمر فيها".

وأضاف "عقب الزلزال حصلت تشققات في الأراضي الزراعية، بعضها تراوحت بين أربعة وخمسة أمتار، بعدها أتى الشتاء ومع تغير مستوى مجرى العاصي وعدم تنظيفه وانخفاض مستوى الأرض فاض النهر وتجمعت المياه في التشققات والخنادق التي أحدثها الزلزال فاختنقت جذور الأشجار ويبست".

ويشكو المزارعون من الإهمال وعدم التفات أي جهة لما لحق بهم من أضرار بسبب الزلزال، مؤكدين أنه بينما انشغل كثيرون بترميم وبناء المنازل المتضررة، لم يهتم أحد بأمر المزارعين.

وتحدث المزارع محمد اسكيف عن الأضرار التي تعرض لها قائلا "يبست لدي نحو 400 شجرة مثمرة من شدة طوفان العاصي. والآن انظر كيف نعمل بأيدينا لعدم قدرتنا على توفير جرار، الوضع صعب ولا مال لدينا. كنا نعتمد على هذه الأشجار لتحقيق بعض المكاسب، ولكننا انتهينا بديون تتجاوز 600 دولار".