موسم الحمضيات في سوريا يواجه صعوبات بالتسويق الخارجي مع وجود منافسة قوية في دول الجوار
(وكالة أنباء العالم العربي) - يعاني مزارعو الحمضيات في سوريا والتي تتركز في السهول الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، من صعوبات تصريف الإنتاج في الأسواق الخارجية هذا الموسم.
ويصف المزارع علي موسى الموسم بالجيد، لكنه يشكو من تكلفة الإنتاج العالية في ظل ارتفاع أسعار السماد والمبيدات إضافة إلى انخفاض أسعار المنتج محليا وصعوبة التسويق في الأسواق الخارجية.
وقال "موسم الحمضيات جيد، لكننا نعاني في التسويق وصعوبة البيع، صرفنا عليه قدر المستطاع، ولكننا لم نعد قادرين على وضع أسمدة كالسابق، شوال (جوال) السماد أصبح بالملايين (من الليرات السورية). مثلا أحتاج إلى طنين من السماد لستة عشر دونما والموسم كله لا يوازي ثمن طنين من السماد".
وأضاف "يبلغ ثمن العبوة أربعة آلاف ليرة بينما سعر الكيلو الواحد من الحمضيات لا يتجاوز 1500 ليرة، أضف إلى ذلك أجور القطاف (جامعي المحصول) والنقل والعبوات والعمولات. يعني لو نتركه على الأشجار أفضل لنا من نقله إلى السوق".
كان وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا أشار في سبتمبر أيلول الماضي إلى وجود اتفاق مع الجانب العراقي لمقايضة المنتجات الزراعية لبلاده كما تحدث عن بداية مرحلة تصديرية جديدة مع دول عربية أخرى.
وأصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل في منتصف نوفمبر تشرين الثاني الجاري قرارا يقضي بتحديد الآلية التنفيذية لبرنامج دعم تصدير الحمضيات لموسم 2023-2024 بنسبة 25 بالمئة من تكاليف الشحن البري والبحري للشحنات المصدرة من بداية الشهر الحالي وحتى نهاية فبراير شباط القادم.
كما أعلن وزير الاقتصاد تقديم دعم بنسبة عشرة بالمئة من تكاليف الشحن البري والبحري للشحنات المصدرة منذ مارس آذار 2024 وحتى نهاية مايو أيار من العام المقبل.
ورغم ترحيبه بالقرار، يرى تاجر الحمضيات ياسر غدير صعوبة بالغة في قدرة المنتجات السورية على المنافسة بالأسواق الخارجية في دول الجوار.
وقال "بحسب تقرير وزارة الزراعة السورية يقدر إنتاج موسم الحمضيات هذا العام بحوالي 1.2 مليون طن. كتسويق، واقع الحمضيات ليس كما يجب، الأسواق الداخلية لا تستوعب هذه الكمية وهناك مشاكل مع الأسواق الخارجية نتيجة الكمية والحاجة والضغوطات التي يواجهها التجار من بقية الدول المجاورة".
وأضاف "هناك منافسة في الأسواق الخارجية، هناك السوق التركي والإيراني والمصري. نحن نرغب بأن نكون منافسين لهذه الأسواق عبر مزيد من الدعم للتاجر السوري. موسم الحمضيات السوري وفير ونتمنى أن نحصل على تسهيلات لتصدير هذه المواد".