• نيويورك

  • الجمعة، ٢٦ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٥٣ م
    آخر تحديث : الاثنين، ٢٩ يوليو ٢٠٢٤ في ٥:٣١ ص

مسؤولة بالأونروا: لا مكان آمنا في غزة وخطر حرب إقليمية أوسع يلوح في الأفق

(وكالة أنباء العالم العربي) - قالت نائبة المفوض العام للدعم العملياتي بوكالة الأونروا أنطونيا ماري دي مايو في إحاطة لمجلس الأمن اليوم الجمعة إن غزة باتت مدمرة، مشيرة إلى أن خطر حرب إقليمية أوسع يلوح في الأفق.

وأضافت دي مايو أنه "لا مكان آمنا في غزة ولا أحد يتمتع بالسلامة والأمن بمن في ذلك كل العاملين في المجال الإنساني".

وقالت دي مايو "أصبح من الشائع  في غزة تجاهل القانون الدولي والإنساني بشكل صارخ...199 من زملائنا قتلوا مع أسرهم في غزة وثلثي مباني الوكالة تعرضت للقصف، وأكثر من 560 من النازحين قتلوا وهم يحتمون تحت علم الأمم المتحدة، وتم استهداف قافلتين تابعتين للأمم المتحدة أثناء توجههما لشمال القطاع".

وحثت دي مايو على "مقاومة الدعوات لتفكيك الوكالة"، وقالت إن الأونروا "قائمة لأن الحل السياسي ليس قائما والدولة الفلسطينية التي يمكنها تقديم الخدمات العامة ليست قائمة".

ودعت دي مايو أعضاء مجلس الأمن لمواصلة الجهود لوقف إطلاق النار، وقالت "ما من بديل ذي مصداقية للأونروا في المنطقة ونحن بحاجة لدعم سياسي ومالي لنستمر في تقديم خدماتنا".

عقاب جماعي

من جانبه، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي في كلمة ألقاها في ذات الجلسة إن محاولات تصنيف الأونروا منظمة إرهابية أمر غير مقبول ويعرض عملياتها للخطر.

وأضاف هادي أن الأمم المتحدة "أصبحت غير قادرة على تقديم المساعدة لشعب غزة"، وطالب بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني.

ودعا هادي إلى "عدم فرض أي قيود على كمية ونوع أصناف المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة"، وتعهد بمواصلة تقديم المساعدات للقطاع.

وطالب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بإعادة فتح معبر رفح من أجل إجلاء المرضى وضمان إيصال المساعدات، كما طالب بتوفير "بيئة مواتية للقيام بذلك".

وتابع هادي "نحن بحاجة لوقف إطلاق النار وضمان إطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط".

وقال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور إن الهدف الحقيقي لهجمات إسرائيل على الأونروا هو الإضرار بملايين المدنيين الفلسطينيين الذين يعتمدون على الوكالة لتأمين احتياجاتهم.

ووصف مندوب فلسطين بالأمم المتحدة خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي بأنه "خطاب حرب من شخص معاد للسلام".

وأضاف منصور أن السلطة الفلسطينية ستتحرك ضمن الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأسابيع المقبلة "حتى يحظى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بالتأييد المطلوب".

وقال مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في جلسة مجلس الأمن إن ما تفعله إسرائيل في غزة لا ينطبق عليه إلا وصف واحد وهو "العقاب الجماعي".

وأضاف نيبينزيا أن أي آلية لتحقيق المصالحة بين إسرائيل وجيرانها دون حل عادل للقضية الفلسطينية لن يحقق الهدف المنشود وستطيل أمد دوامة العنف.

أميركا وبريطانيا

وقال ممثل أميركا بمجلس الأمن روبرت وود إن وقف إطلاق النار في غزة "سيؤدي لخلق بيئة أكثر أمنا للعاملين في المجال الإنساني".

وعبر وود عن التزام الولايات المتحدة ببذل قصارى جهدها "لعودة الرهائن وسد الفجوات في طاولة المفاوضات لتحسين تقديم المساعدات الإنسانية على المستوى المطلوب".

ودعا ممثل أميركا مجلس الأمن"للضغط على حماس للتوصل لاتفاق نهائي دون شروط إضافية"، وقال يمكن لحماس أن تنهي المعاناة غدا إذا وافقت دون شروط على مقترح وقف إطلاق النار المطروح".

وقالت مندوبة بريطانيا أمام مجلس الأمن باربرا وودورد إن "التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وعنف المستوطنين وصل لمستويات غير مسبوقة".

وطالبت وودورد الفلسطينيين والإسرائيليين "بالالتزام بعملية سلام متجددة تؤدي لحل الدولتين"، كما دعت لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وحثت المندوبة البريطانية الجانبين على قبول الاتفاق المطروح الذي أيده مجلس الأمن، وعبرت عن "قلق بلادها البالغ إزاء توغل إسرائيل في خان يونس وفي المنطقة الإنسانية في المواصي".

وأضافت وودورد "ملتزمون بمنح شعب غزة والضفة الغربية أفقا سياسيا يقود لإنشاء الدولة الفلسطينية".

وأكد مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة جلعاد إردان التزام بلاده "بتوسيع نطاق الجهود الإنسانية في قطاع غزة وتقديم المساعدات المنقذة للأرواح" ، واتهم حركة حماس بأنها"استولت على الكثير من المساعدات وحولتها لأسلحة".

وأضاف مندوب إسرائيل بأن بلاده أصبح لديها 100 ألف إسرائيلي نازح من الشمال، مشيرا إلى أن هناك  125 محتجزا لا يزالون أسرى لدى حماس.