مسؤول عماني لـAWP: لا تسربات نفطية حتى الآن جراء انقلاب ناقلة قبالة سواحل السلطنة
خزان النفط اليمني المتهالك (صافر) في البحر الأحمر قبالة الحديدة، بينما تتواصل الاستعدادات لتفريغ حمولته البالغة 1.14 مليون برميل من النفط الخام (18 يوليو تموز 2023)

مسؤول عماني لـAWP: لا تسربات نفطية حتى الآن جراء انقلاب ناقلة قبالة سواحل السلطنة

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مدير مركز الطوارئ البيئية في هيئة البيئة بسلطنة عمان ممدوح بن سالم المرهون يوم الثلاثاء إنه لم يثبت حتى الآن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة التي انقلبت أمس قبالة سواحل البلاد.

وأكد المرهون في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أنه في حال ثبوت وجود أي تسربات نفطية، فإن هيئة البيئة على أهبة الاستعداد للتدخل إذا تطلب الأمر ذلك.

وأضاف "لم يثبت حتي الآن وجود تسربات نفطية من ناقلة النفط، وفي حال ثبوت ذلك من خلال تقييم حجم التلوث ونوعه فإن هيئة البيئة سوف تقوم باتخاذ إجراءات المعالجة ومكافحة بؤر التلوث وكذلك مراقبة الوضع البيئي في منطقة الحادثة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ومن خلال تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت في سلطنة عمان".

كانت وكالة الأنباء العمانية قالت يوم الاثنين إن ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر انقلبت على بعد 25 ميلا بحريا قبالة سواحل السلطنة جنوب شرقي رأس مدركة بولاية الدقم، مما دفع الجهات المعنية ببدء عملية بحث وإنقاذ، لكنها لم تذكر سبب انقلاب الناقلة.

كما أفاد مركز الأمن البحري العماني يوم الثلاثاء بأن طاقم الناقلة المكون من 16 شخصا لا يزال مفقودا، مشيرا إلى أن جهود البحث والإنقاذ مستمرة عن أفراده وهم 13 هنديا وثلاثة من سريلانكا.

ولدى سؤاله عن الإجراءات التي يجري اتخاذها في أعقاب الحادثة، قال المرهون لوكالة أنباء العالم العربي إن "الجهات المعنية تقوم حاليا بمتابعة حالة السفينة لرصد أي تسرب قد ينتج عنها، علما بأن موقع انقلاب السفينة يبعد 25 ميلا بحريا و(على) عمق يصل إلى 1300 متر تقريبا".

وأوضح قائلا "مثل هذا النوع من الزيوت الخفيفة (الديزل) يتبخر منه جزء كبير فور تسربه في البحر ويتشتت ما تبقى منه بسبب العوامل الطبيعية في المنطقة مثل ارتفاع أمواج البحر حاليا وقبل وصوله إلى السواحل العمانية ودون تدخل بشري".

غير أن مدير مركز الطوارئ أكد في الوقت نفسه على أن هيئة البيئة "وضعت إحدى الشركات المتخصصة لمكافحة التلوث الزيتي على أهبة الاستعداد في حال تطلب الأمر التدخل".

وعما إذا كان الأمر يتطلب جهودا إقليمية أو دولية، قال المرهون إنه "بحسب مستويات الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت، وبعد تحليل المخاطر مع إحدى الشركات المتخصصة، فإنه لا يرتقي إلى تدخل خارجي".

وأردف بالقول "إلى الآن لا يوجد تسرب من السفينة وستتم المكافحة بالإمكانيات المتوفرة في سلطنة عمان إذا تطلب ذلك ومن خلال تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث بالزيت"، لكنه أشار إلى أن بإمكان السلطنة الاستعانة بمنظمات إقليمية ودولية تعمل في مجال الاستجابة لحوادث التلوث إذا اقتضت الحاجة.