مسؤول بشمال دارفور لـAWP: الوضع الصحي في الفاشر مستقر ولا أمراض خطيرة بالمدينة
مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر
  • لندن

  • الخميس، ١٨ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٥٤ م
    آخر تحديث : الخميس، ١٨ يوليو ٢٠٢٤ في ٧:٥٤ م

مسؤول بشمال دارفور لـAWP: الوضع الصحي في الفاشر مستقر ولا أمراض خطيرة بالمدينة

(وكالة أنباء العالم العربي) - أكد مدير عام وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور السودانية إبراهيم عبد الله خاطر اليوم الخميس أن الوضع الصحي في مدينة الفاشر عاصمة الولاية مستقر وتحت السيطرة ولا توجد بها أمراض خطيرة مهددة للحياة.

واعتبر خاطر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن التهديد الوحيد للحياة في الفاشر يتمثل في قصف قوات الدعم السريع "المتعمد" للمستشفيات والمراكز الصحية والأحياء والأسواق في المدينة.

كان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان بيير دورب حذر أمس الأربعاء من أن الوضع الإنساني في الفاشر ومدن أخرى بالسودان بات "حرجا"، داعيا طرفي الحرب إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية.

وقال دورب في بيان إن سكانا في الفاشر ومدن أخرى محاصرون منذ أشهر جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن بعض المناطق في البلاد "لا يمكن الوصول إليها حتى عبر الهاتف، ما يجعل العمل بها شبه مستحيل".

ويوم الثلاثاء، حذر المدير الإقليمي لأفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف أيضا من أن 80 بالمئة من المستشفيات في الفاشر خرجت من الخدمة وانقطعت وسائل الاتصال، وتوقف استلام الإمدادات في المدينة.

غير أن خاطر قال لوكالة أنباء العالم العربي إن "هناك بالطبع مجموعة من المؤسسات توقفت عن العمل، لكن هنالك عددا مقدرا من المستشفيات يعمل على مدار الساعة، كمستشفى الشرطة ومستشفى السلاح الطبي والمستشفى السعودي ومستشفى سيد الشهداء ومستشفى في زمزم، و(هذه) المستشفيات تعمل وتوفر خدمات للمواطنين حسب الحاجة".

وقلل خاطر من أهمية الأرقام التي ذكرها المدير الإقليمي لأفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقال "الأشخاص في الوكالة الدولية (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) ليسوا سودانيين ولا يعرفون بالضبط ماذا يحدث ميدانيا في الفاشر، لكن أنا موجود هناك بوصفي مدير عام وزارة الصحة هناك".

وأضاف "نعم يوجد ندرة في الأدوية... لكن لدينا مخزون استراتيجي في الوزارة والمنظمات الوطنية والمنظمات العالمية، كذلك لدينا شركاء كمنظمة الإغاثة الدولية وأطباء بلا حدود الفرنسية وكلهم لديهم مخزون معقول يمكنهم توفيره".

وتابع "بالإضافة إلى ذلك، قام عدد كبير من المواطنين بهجرة المدينة نتيجة للقصف المتكرر للأحياء الآمنة وللأسواق، وهو ما خفف الضغط على قطاع الصحة داخل المدينة".

وأردف بالقول "بشكل عام، حتى الآن الوضع الصحي مستقر ولا توجد أمراض خطيرة تهدد حياة المواطن، والشيء الوحيد المهدد للحياة هو القصف المتعمد من قبل الدعم السريع تجاه المستشفيات والمراكز الصحية والأحياء الآمنة والأسواق".

لكن مدير عام وزارة الصحة بشمال دارفور سلط الضوء على ضغوط يتعرض لها النظام الصحي بالفاشر في حالات وقوع الحوادث.

وأشار إلى أن حكومة ولاية شمال دارفور شكلت لجنة تحمل اسم "لجنة إسناد الصحة" يترأسها وزير الصحة بالولاية وتضم عددا من الوزراء، قائلا "نحن في حالة انعقاد دائم على مدار الساعة وبالتالي استطعنا السيطرة على الوضع نوعا ما، وعلى العموم الوضع تحت السيطرة الآن".

وفيما يتعلق بالكوادر الطبية في الفاشر، أقر خاطر بوجود نقص في هذه الكوادر لأن العديد منهم "هجر الولاية نتيجة لانعدام الأمن"، لكنه لفت إلى أن هناك عددا من الأطباء يعملون داخل الولاية وقادرون على تقديم الخدمات الطبية الضرورية.

كما أكد على أن المستشفيات هناك تقوم بإجراء عمليات جراحية كبيرة ومتوسطة في أقسام العظام والجراحة العامة، وتقدم الخدمات الطبية للأطفال والنساء.

كانت 15 دولة عربية وأفريقية عبرت في بيان مشترك هذا الشهر عن القلق تجاه حالة الأمن الغذائي وخطر المجاعة في السودان.

ودعا البيان، الذي أصدرته إلى جانب الإمارات دول منها المغرب والأردن وموريتانيا ونيجيريا، طرفي الصراع في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، كما دعا "جميع الجهات الأجنبية إلى التوقف عن تقديم الدعم المسلح للأطراف المتحاربة".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.