مستشار قائد قوات الدعم السريع لـAWP: نرحب بأي مبادرة وأي وساطة
مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق
  • لندن

  • الأربعاء، ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٤:٤١ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٢٤ يوليو ٢٠٢٤ في ٨:٢٤ م

مستشار قائد قوات الدعم السريع لـAWP: نرحب بأي مبادرة وأي وساطة

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق إن الدعم السريع يرحب بدعوة أطلقتها الولايات المتحدة لأطراف الصراع في السودان لإجراء مباحثات في جنيف تهدف إلى وقف إطلاق النار.

وأبلغ طبيق وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الأربعاء "الدعم السريع يرحب بأي مبادرة وبأي وساطة من الدول الصديقة التي تسعى إلى وقف شامل لإطلاق النار في السودان من أجل تقليل معاناة الشعب السوداني وتوصيل المساعدات الإنسانية".

وأضاف "لذلك نحن أول المرحبين بهذه الدعوة، وسوف نشارك في هذه المفاوضات بكل جدية ومصداقية حتى نتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وأيضا للحديث عن آلية واضحة لمتابعة ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار".

وتابع قائلا "شعرنا بأنه في هذه المرة توجد جدية وعزيمة من الإدارة الأميركية لوقف إطلاق النار في السودان بغرض التوصل إلى حل نهائي للأزمة السودانية".

كانت الولايات المتحدة قد دعت أمس الثلاثاء كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار تستضيفها السعودية وسويسرا. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنه من المقرر أن يشارك في المحادثات الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.

وفي وقت سابق يوم الأربعاء، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبوله دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات المقرر عقدها في 14 أغسطس آب في جنيف.

وردا على سؤال عما إذا كان لقوات الدعم السريع أي شروط مسبقة للمشاركة في محادثات جنيف، قال طبيق "في هذه المرحلة بالتأكيد الحوار أو التفاوض سوف يكون على الوقف الشامل لإطلاق النار، والآليات التي تراقب تنفيذ هذا الوقف لأننا في الفترة الماضية وجدنا عدم التزام وعدم جدية من الطرف الآخر (الجيش السوداني) لأن هناك أطراف متعددة للقرار داخل الجيش.

"هذا ما نخشاه في الفترة القادمة، لذلك إذا وجدت آلية قوية جدا لمراقبة وقف إطلاق النار فبالتأكيد ستكون هذه المباحثات ناجحة وتصب في مصلحة الشعب السوداني من أجل تخفيف المعاناة وتوفير المساعدات الإنسانية".

وأضاف "عقب هذه الفترة من الممكن بحث الوضع السياسي والمعالجة الجذرية للأزمة السودانية، ولكن في البداية الأولوية لوقف إطلاق النار حتى يتم فتح المسارات الإنسانية لوصول المساعدات إلى المحتاجين".

وشدد طبيق على أن قوات الدعم السريع ترحب بأي حوار تحت رعاية دولية للوصول إلى اتفاق سياسي نهائي.

ومضى يقول "بالتأكيد نحن نرحب بأي مبادرة دولية تدعو للتفاوض وإلى حل جذور الأزمة السودانية، لأن أي حرب لها نهاية، ودائما تنتهي بالتفاوض، فنحن الآن رغم سيطرتنا وتقدم قواتنا على الأرض، لا نمانع من دعوة دولية من أجل التفاوض ووقف إطلاق النار في السودان".

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وقال برنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء إن السودان يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم كما يواجه في الوقت نفسه أكبر أزمة نزوح في العالم، مضيفا أنه تم تشريد 9.1 مليون شخص بينما فر أكثر من مليونين إلى بلدان مجاورة بسبب الصراع في السودان.