محتوى إخباري يناسب احتياجاتك

(وكالة أنباء العالم العربي) - قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية يوم الثلاثاء إن مخرجات اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين لا تنهي الانقسام ولا تلبي طموح الشارع الفلسطيني في طي هذه الصفحة إلى الأبد.

وأكد الهباش في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن ما جاء في بيان الفصائل الفلسطينية هو تكرار لما تم الاتفاق عليه سابقا في موسكو والجزائر وغيرها من عواصم العالم التي احتضنت اتفاقات مصالحة.

وأضاف "لا جديد في بيان بكين، وهذه ليست نظرة تشاؤمية إنما نظرة واقعية، فنحن لا نبني أحلاما على لا شيء"، موضحا أن إنهاء الانقسام هو ما كان مطلوبا من اجتماع العاصمة الصينية لكنه لم يحدث.

وتابع "الاستمرار في الحديث بنفس الطريقة فيه نوع من الإنكار للحقيقة وللحالة المزرية التي وصلنا إليها، فهل يعقل أنه بعد 17 عاما نعود للحديث عن وحدة بنفس الطريقة وبنفس العبارات؟".

وأشار الهباش إلى أن المطلوب هو الخطوات العملية وليس النوايا، قائلا "كل الفصائل ذهبت بنوايا لإنهاء الانقسام، لكن هذا لم يحدث على أرض الواقع، فمنذ 17 عاما ندور في حلقة مفرغة ونؤكد على المؤكد عليه ونكرر المكرر".

وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني على أن المطلوب هو إعلان حركة حماس إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2007، في إشارة إلى العام الذي فرضت فيه الحركة سيطرتها على قطاع غزة.

وأردف بالقول "الرئيس (محمود عباس) حدد طريقة إنهاء الانقسام، وهي إنهاء الإفرازات التي نشأت عن الانقلاب، بمعنى إنهاء أي انفصال إداري وأمني بين قطاع غزة والضفة الغربية، أي إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل (يونيو) حزيران 2007".

ولم يبد الهباش تفاؤلا في قدرة المشاركين في اجتماع بكين على إنجاز حكومة توافق وطني وإجراء انتخابات دون إنهاء الانقسام، معتبرا أن ما حدث في العاصمة الصينية لن يغير من الواقع شيئا، وقال "الأمنيات وحدها لا تكفي".

كانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق، أن الفصائل الفلسطينية وقعت إعلانا في بكين تضمن تشكيل حكومة توافق وطني تتولى إدارة غزة والضفة الغربية وتهيئة الظروف للانتخابات وتشرف على إعادة الإعمار في القطاع.

وأوضح حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس وعضو المكتب السياسي فيها أنه تم التوافق على المطالب الفلسطينية المتعلقة بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، فضلا عن الإغاثة وإعادة الإعمار.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن اللقاء، الذي تم بدعوة من الجانب الصيني، حضرته شخصيات رفيعة من 14 فصيلا فلسطينيا في بكين في الفترة بين 21 و23 يوليو تموز الجاري.