مستشار للدعم السريع لـAWP: زيارة حميدتي لليبيا هدفها إيجاد حل لأزمة السودان
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال مصطفى إبراهيم عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع في السودان يوم الخميس إن زيارة قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو (حميدتي) لليبيا تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السودانية الحالية.
وأبلغ إبراهيم وكالة أنباء العالم العربي (AWP) قائلا "زيارة دقلو لليبيا جاءت نتيجة للدعوة التي قدمها رئيس الحكومة (حكومة الوحدة الوطنية) الليبية له من أجل التباحث وإيجاد حل للأزمة السودانية الحالية، خاصة وأن الحرب امتدت لحوالي 11 شهرا وسببت معاناة كبيرة للشعب السوداني".
وأضاف "من هنا جاءت موافقة قائد قوات الدعم السريع (على تلبية الدعوة) للتباحث حول كيفية إيقاف هذه الحرب".
وأشار إبراهيم إلى أن زيارات حميدتي الخارجية ترمي إلى البحث عن السلام وليس السلاح، متهما رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنه "كان يبحث عن السلاح في كل زياراته لدول الجوار ولكثير من الدول".
كان حميدتي قال أمس إنه التقى مع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، وأجرى معه مباحثات "مثمرة وبناءة" حول التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من عشرة شهور.
ويوم الاثنين الماضي، استقبل الدبيبة قائد الجيش السوداني في طرابلس، حيث بحثا عددا من الملفات الإقليمية والدولية المشتركة بين البلدين. وقال متحدث باسم حكومة الوحدة لوكالة أنباء العالم العربي حينها إن ليبيا تسعى إلى "توفير مناخ قد يسهم في تقريب وجهات النظر ووقف إطلاق النار" بين طرفي الصراع في السودان.
وتحدث مستشار قائد قوات الدعم السريع في حواره مع وكالة أنباء العالم العربي عن بعض الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الليبيون تجاه أزمة السودان.
فقال "من الممكن أن تقوم ليبيا، كدولة جارة للسودان، بدفع ملف جدة المفتوح الآن في السعودية، وتقدم بعض النصائح للشعب السوداني وللقادة السودانيين بأن هذه الحرب مهما طالت فنهايتها ستكون من خلال العملية التفاوضية، لذلك هناك حرص ليبي على إيقاف هذه الحرب، لأن أمن السودان يعني أمن ليبيا".
وتابع "الجهد الذي يبذله القادة الأفارقة وقادة الدول العربية، وخاصة دول جوار السودان، يصب في اتجاه تسريع عملية المفاوضات التي بدأت في جدة".
وحول إمكانية أن يعمل الليبيون على عقد اجتماع بين دقلو والبرهان، قال إبراهيم "نعم قد يحاول الليبيون ذلك، لكن البرهان لا يستطيع أن يلتقي بقائد قوات الدعم السريع، لأن القرار ليس بيد البرهان... لكنه بيد الإسلاميين المتطرفين الذين يديرون الآن هذه الحرب في السودان"، على حد قوله.
وشدد إبراهيم على أن "البرهان لا يستطيع لقاء قائد الدعم السريع إلا إذا نفض يده من هؤلاء الإسلاميين، وهنا يمكن أن يحدث اللقاء بينهما ويمكن الوصول إلى قرار بوقف الحرب".
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.