• لندن

  • الخميس، ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ في ٩:٣٨ م
    آخر تحديث : الخميس، ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ في ٩:٣٨ م

مستشار للدعم السريع لـAWP: حديث البرهان عن إمكانية تفتت السودان ابتزاز للسودانيين والمجتمع الدولي

(وكالة أنباء العالم العربي) - اعتبر إبراهيم مخير، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الخميس أن حديث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن إمكانية تفتيت البلاد هو "ابتزاز للسودانيين والمجتمع الدولي".

وأضاف مخير في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن الحكومة الحالية تحاول الآن أن تعزل السودان "عبر عدم منح التأشيرات للمنظمات الدولية ومحاولات طرد ممثل الأمم المتحدة وأخيرا الدعوة إلى إقامة حكومة بدون توافق سوداني".

وأكد مستشار الدعم السريع على أن كل هذه الأمور تدل على أن البرهان "يسعى إلى تقسيم السودان وتفتيته ولا تهمه وحدته".

كان البرهان قد خاطب قوات الشرطة السودانية في مدينة بورتسودان بشرق البلاد صباح اليوم، حيث حذر من أنهم يواجهون حربا يمكن أن تفتت السودان وتصيبه في وحدته، على حد تعبيره.

وردا على حديث البرهان بأن هناك من لا يعرفون من يقاتلونهم، قال مخير إن قوات الدعم السريع تقاتل من وصفهم بأنهم "انتهازيون وفاسدون".

كما علق مخير على ما قاله قائد الجيش من أن الحرب الحالية قامت "لخدمة أشخاص محددين"، حيث نفى عضو المكتب الاستشاري أن تكون قوات الدعم السريع واجهة لأشخاص بعينهم.

وأوضح أن الدعم السريع "مؤسسة قومية" تضم أكثر من مئة مجموعة مجتمعية، حسب وصفه، مشددا على أنه "لا يمكن أن نقول إن الدعم السريع مؤسسة قبلية، لأنها مؤسسة حديثة مبنية على العمل الجماعي".

وكان البرلمان السوداني قد أجاز قانون الدعم السريع عام 2017 لتصير قوات نظامية تابعة للجيش.

* داعش

أكد مخير أن قوات الدعم السريع تتفق مع البرهان في حديثه عن ضرورة محاسبة من ارتكبوا جرائم في الخرطوم ودارفور، لكنه اتهم الحكومة السودانية في المقابل بأنها أطلقت سراح 30 ألف مجرم من السجون.

وأضاف في تصريحاته لوكالة أنباء العالم العربي أن الحكومة السودانية أطلقت مع هؤلاء "عشرات ممن تم القبض عليهم من الإسلاميين"، مؤكدا على أن الدعم السريع ألقى القبض خلال الحرب على مسلحين تابعين لتنظيم داعش.

ونفى عضو المكتب الاستشاري ارتكاب قوات الدعم السريع لأي انتهاكات، لافتا إلى أنها القوات الوحيدة في السودان التي تملك وحدة لحقوق الإنسان "تم تأسيسها عن طريق الصليب الأحمر وخبراء قبل الحرب".

كما أشار إلى أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) شكّل لجنة لمكافحة الظواهر السلبية والانتهاكات، بالإضافة لما وصفه بالعمل النشط لدائرة الشؤون القانونية في الدعم السريع.

وتابع أن "كل هذا العمل منظم ومنسق وموثق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية"، مبديا استعداد الدعم السريع لأي تحقيق "سواء كان دوليا أو محليا".

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات باحتلال منازل المواطنين وبعض المستشفيات، لكنها تنفي تلك الاتهامات.

* "صبرنا قد ينفد"

وعن مدى استعداد الدعم السريع لاستئناف المفاوضات في منبر جدة، قال مخير إنهم لم يفارقوا جدة أصلا وإن وفدهم ظل هناك طوال الوقت، بينما كان وفد القوات المسلحة "يروح جيئة وذهابا".

وقال عضو المكتب الاستشاري في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي "نحن ننتظرهم في جدة، ولكن صبرنا قد ينفد".

كان منبر جدة قد انطلق في مايو أيار الماضي برعاية سعودية أميركية ونجح في التوصل إلى عدد من الهدن بين طرفي الصراع في السودان، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

وردا على الشائعات التي ترددت عن اغتيال حميدتي أو تعرضه لإصابة خطيرة بسبب عدم ظهوره في وسائل الإعلام خلال الفترة
الماضية، قال مخير إن قائد الدعم السريع "يقود المعارك ويقود كذلك عملا دبلوماسيا".

وأوضح أن هناك مسائل تتعلق بسلامة حميدتي، وأن قائد قوات الدعم سيظهر في الوقت المناسب.

وانزلق السودان إلى هاوية الحرب بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.

واندلع الصراع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.