• خان يونس

  • الاثنين، ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٣٤ ص
    آخر تحديث : الاثنين، ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ في ٦:٣٤ ص

مسن فلسطيني في خان يونس يتمسك بالعزف على "الشبابة" في أوقات الفرح والحزن

(وكالة أنباء العالم العربي) - رغم الحزن والدمار في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يتمسك النازح الفلسطيني المسن محمد يحيى بممارسة هوايته القديمة بالعزف على آلة الشبابة.

والشبابة آلة موسيقية نفخية تشبه إلى حد كبير الناي والأرغول، وهي عبارة عن أنبوب مجوف يصنع من أعواد نبات البوص (الغاب) أو المعدن ولا يتعدى طولها 50 سنتيمترا.

تعلم الرجل الستيني العزف على الشبابة منذ طفولته وكانت وسيلته للمشاركة في الأفراح والاحتفالات، لكنها تحولت الآن إلى وسيلة لنسيان مآسي الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.

يقول محمد يحيى "استغرقنا سنوات حتى نتعلم، وبعد ما تعلمنا صرنا نذهب إلى الأفراح لإسعاد الناس ونفرح حتى جاءت هذه المصيبة (الحرب) وهاجرنا ونزحنا إلى المواصي، وأيضا رافقتنا الأرغول والشبابة، وبقينا نتسلى ونحاول أن ننسى الأسى".

وداخل خيمته في مواصي خان يونس أو خارجها يجلس يحيى مع أقاربه وجيرانه النازحين يعزفون على الشبابة ويرددون الأهازيج الشعبية في لحظات مبهجة تنسيهم أوجاع الحرب.

يقول يحيى "في الأول والأخير الشبابة هي وسيلتنا لمحاولة نسيان ما نحن فيه رغم أنه لا يمكن أبدا نسيان ما نحن فيه، نحاول تناسي المأساة".