• تونس

  • الأربعاء، ٨ مايو ٢٠٢٤ في ٦:٠٣:٥٦ م
    آخر تحديث : الأربعاء، ٨ مايو ٢٠٢٤ في ٦:٠٣ م

ملاكمة تونسية تتحدى التقاليد وتحقق حلمها ببلوغ الأولمبياد للمرة الثانية

(وكالة أنباء العالم العربي) - تتحرك الملاكمة التونسية خلود الحليمي بخفة وسط الحلبة وتتبادل لكمات قوية مع مدربها تصاحبها صرخات الحماس ضمن الاستعدادات لمشاركتها الثانية في الأولمبياد التي تستضيفها باريس الصيف المقبل وتأمل في اعتلاء منصة التتويج.

ولم تكن الملاكمة البالغ عمرها 33 عاما تتوقع النجاح عندما بدأت ممارسة الملاكمة في مجتمع محافظ كان يعتبر" اللعبة النبيلة" حكرا على الرجال، لكنها تشبثت بموهبتها متحدية تقاليد المجتمع وعاداته.

وروت خلود أنها بدأت ممارسة الملاكمة بالتدرب مع أشقائها بهدف ملء أوقات فراغها فقط، لكن بعد بلوغها مرحلة المراهقة طلبوا منها التوقف باعتبار أنها رياضة للرجال.

وروت خلود أنها بدأت ممارسة الملاكمة بالتدرب مع أشقائها بهدف ملء أوقات فراغها فقط، لكن بعد بلوغها مرحلة المراهقة طلبوا منها التوقف باعتبار أنها رياضة للرجال.

وتقول الحليمي في مقابلة مع الخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) من مقر مرانها بالحي الأولمبي بتونس العاصمة "صعب في المجتمع العربي والتونسي أن امرأة تمارس الملاكمة، وخاصة تصل إلى مستوى معين في المنافسة، وهي متزوجة ولها أبناء وعليها مسؤوليات، ماذا تفعل هذه بالضبط؟ في الأول كانت صعبة والكل كان رافضا، أنا التي تمسكت".

وقالت خلود إنها تشجع كل امرأة عربية بصفة عامة على التمسك بأحلامها سواء في الملاكمة أو أي رياضة أخرى أو الدراسة.

وتابعت "المطلوب أن تتأقلم، تبدأ تتدرب، وتنظر إلى العلم التونسي، هذا الإحساس لا يحسه أي إنسان، عندما تتوج في أفريقيا أو في بطولات عالمية، وترى العلم يرفرف والنشيد الرسمي، هذا الإحساس لا يحس به إلا الجندي، وأنا أعتبر نفسي جندية، لأنني أرفع راية بلادي خارج الوطن".

وتستعد الملاكمة التونسية للمنافسة في وزن 57 كيلوجراما، وتتطلع لنيل ميدالية واعتلاء منصة التتويج في مشاركتها الثانية في الأولمبياد.

وكثفت خلود مرانها مع اقتراب منافسات أولمبياد باريس بقيادة المدرب الوطني سامي الخليفي.

وقالت الملاكمة التي تتدرب بعيدا عن عائلتها التي تعيش في فرنسا "مستعدة أن أمثل بلادي أحسن تمثيل، كما ترى عطلة آخر أسبوع لا أتمتع بشيء، كي أكون على استعداد تام، وأمثل بلادي أحسن تمثيل".

ويثق المدرب الخليفي في قدرة خلود على تشريف الملاكمة التونسية قائلا "صعدت على منصة التتويج بعد ثلاث مقابلات في وزن 60 كيلوغرام، الوزن ليس وزنها هي تلعب 57 كيلوغرام، الحمد الله أخذت الثقة في نفسها وفي إمكانياتها".

وأضاف "الثقة موجودة والحمد الله، والآن نشتغل في الخط المستقيم، إن شاء الله ربي يوفقنا، ونصل لهدفنا المرسوم، الذي هو ألا نخسر، ونبقى رابحين".