مفوضية حقوق الإنسان قلقة من استخدام إسرائيل للقوة "غير الضرورية" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
(وكالة أنباء العالم العربي) - أبدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الأربعاء قلقها من تزايد أعداد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية نتيجة ما وصفته باستخدام إسرائيل للقوة غير الضرورية أو المتناسبة.
وقالت المفوضية الأممية في بيان إن القوات الإسرائيلية قتلت ما مجموعه 14 فلسطينيا، بينهم صبيان يبلغان من العمر 15 عاما، في يومي السادس والسابع من أغسطس آب الجاري.
وأشار البيان، الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 579 فلسطينيا في الضفة الغربية، بما في ذلك 140 طفلا وثماني نساء وأربعة من ذوي الإعاقة، منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وذكر أن أكثر من ثلث هؤلاء قتلوا خلال عمليات للقوات الإسرائيلية باستخدام وسائل وأساليب عسكرية، معظمهم في جنين وطولكرم ونابلس.
وأضاف "تثير الغالبية العظمى من الحالات التي رصدها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مخاوف جدية بشأن استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للقوة غير القانونية التي أدت إلى عمليات قتل تعسفية".
كما حذرت المفوضية من أن تصريحات إسرائيل في الآونة الأخيرة بشأن تزايد استخدام الضربات الجوية وغيرها من الأساليب العسكرية "تثير مخاوف جدية من أن الاستخدام غير القانوني للقوة، وما يترتب عليه من عمليات قتل تعسفية، سيزداد في الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام والأسابيع المقبلة".
وطالبت مفوضية حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل وشامل في "كل حالة وفاة تحدث في أثناء عمليات إنفاذ القانون التي تقوم بها القوات الإسرائيلية".
واندلعت الحرب في قطاع غزة عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز حوالي 250 رهينة وفقا للسلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية زهاء 40 ألف فلسطيني في هجومها على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وحولت معظم القطاع الساحلي الضيق إلى ركام وتسببت في تشريد غالبية سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.